المرزوقي: إجهاض الثورات العربية بتمويل إماراتي وتخطيط اسرائيلي

المرزوقي: إجهاض الثورات العربية بتمويل إماراتي وتخطيط اسرائيلي

15 مايو 2018
+ الخط -

دعا الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، السعودية والإمارات والبحرين والنظام المصري، إلى مراجعة مواقفها المجاهرة بالتواطؤ مع اسرائيل.

وقال المرزوقي خلال افتتاحه اجتماع المجلس العربي للثورات الديمقراطية  "إن موقف تركيا في الدفاع عن القضية الفلسطينية مشرّف، ولكننا أصبنا بخيبة أمل في ما يتعلق بالحكومات العربية المتواطئة جهراً وسراً مع إسرائيل".. متهكماً من تصريحات وزير الخارجية البحريني الأخيرة، سائلاً إياه إن كانت المجزرة التي حصلت بالأمس في حق الشعب الفلسطيني، كانت ستدخل أيضاً في مجال حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها".

كما تساءل إن كان سيعتذر ويراجع موقفه هو وبقية الدول العربية المجاهرة بموقفها المساند لإسرائيل.. على حد قوله.. وأضاف المرزوقي "أخص بالذكر العربية السعودية، ودولة الامارات، ودولة البحرين والنظام المصري الضالع في حصار الشعب الفلسطيني في غزة".

وعزا المرزوقي ما أصاب الامة العربية من صمت وخنوع حتى بعد ثورة الشعوب العربية في 2011 لقيام ما سماه "ثورة مضادة مدعومة وممولة من دولة الامارات أساساً، وبتخطيط اسرائيلي وبتواطؤ النخب الفاسدة التي أجهضت الحلم العربي وكل توق للتحرر والانعتاق".

كما اعتبر أن "انتصار الثورة المضادة هو انتصار وهمي وأن الثورات المضادة تلفظ انفاسها في كل مكان، داعياً باسم المجلس العربي للثورات الديمقراطية الى الانخراط في مسار كبير للنخب العربية لتتجمع في مؤتمر يخطط لاعادة الحلم العربي من جديد، ويخرج الأمة من حالة البهتة التي تعيش فيها اليوم، والتي تقودها الى الاندثار.

ودعا الرئيس التونسي السابق، الحكومات العربية، بمناسبة المؤتمر المنعقد حول تداعيات نقل السفارة الاميركية إلى القدس المحتلة باسطنبول، إلى اتخاذ الحد الأدنى من المواقف المشرفة، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على ما بقي من ماء الوجه القومي بدعوة سفراء الدول المتواجدين في إسرائيل للانسحاب.

كما دعا كل من لديه حس وطني بالتوقف عن أي تواصل مع إسرائيل، إلى أن تخضع للموقف الدولي وتعطي الشعب الفلسطيني كل حقوقه، مطالباً المجتمع الدولي بكسر الحصار عن غزة وإطلاق أساطيل الحرية لكسر هذا الحصار الغاشم.