العبادي يحط رحاله في كركوك: تحشيد انتخابي وطمأنة للكرد

العبادي يحط رحاله في كركوك: تحشيد انتخابي وطمأنة للكرد

28 ابريل 2018
+ الخط -

وصل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، ظهر اليوم، إلى محافظة كركوك، فيما أكد على وحدة الشعب العراقي، وأثنى على جهود البشمركة بدحر تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال العبادي، في كلمة له في المحافظة، إنّ "محافظة كركوك أمينة بالعرب والكرد والتركمان، مسلمين ومسيحيين وباقي الأقليات الأخرى"، مشددا "لن نقبل أن تكون كركوك لقومية دون أخرى".

وأضاف، أنّ "وحدة المواطنين العراقيين هي التي حققت النصر على داعش، وأنّ قادة الدول تصوروا أنّ العراق قد انتهى عندما دخل التنظيم"، مشيرا الى أنّ الدولة لا تفرق بين أبناء العراق على أساس الدين أو المذهب، بل تتعامل مع الجميع على حد سواء".

وأكد، أنّ "جميع أبناء العراق التحموا في قتال داعش، من أبناء العشائر والجيش والشرطة والبشمركة التي كانت على أطراف كركوك، كما التحم المواطنون معهم"، مضيفا "لم يتصور أحد أن تتحد البشمركة الكردية مع الجيش العراقي، وأن تقاتل معه جنبا الى جنب".

وتأتي زيارة العبادي إلى كركوك، خلال جولته الانتخابية التي ابتدأها من المحافظات الجنوبية، إلى الأنبار وصولا إلى الموصل، ومن ثم إقليم كردستان، بينما يؤكد مسؤولون كرد أنّ العبادي يحاول خلال زياراته للإقليم وكركوك طمأنة الكرد.

وقال القيادي في حزب الطالباني طه البرواري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي لم يذهب إلى كركوك قبل أن زار إقليم كردستان، وقد قدم الوعود للقيادات الكردية بحل الأزمات بعد الانتهاء من الانتخابات"، مبينا أنّ "العبادي يحاول أن يطمئن الجانب الكردي، وأن يعيد الثقة بين الجانبين من خلال زياراته التي يلقي فيها خطابات تشجع على الوحدة، ويثني فيها على دور البشمركة بقتال داعش".

وأكد، أنّ "الكرد من جهتهم، لا يريدون أكثر من حقوقهم، ويسعون لتسوية الأزمات مع بغداد، ليس وفق مبدأ الغالب والمغلوب، بل وفقا للأسس التي حددها الدستور العراقي".

وكان مسؤول سياسي قد كشف قبل أيام لـ"العربي الجديد"، وجود اتصالات ولقاءات غير معلنة بين العبادي وقادة كردستان، مبينا أنّ الأول استطاع الحصول على وعود من قبل الكرد بدعمه في ولاية جديدة.

يشار إلى أن محافظة كركوك لها خصوصية في العراق، إذ أنها من المناطق المختلف عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، وقد كانت خاضعة لسيطرة الكرد، قبل استفتاء الانفصال الذي أجراه الكرد نهاية أيلول من العام الماضي، ما تسبب بدخول القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" إلى المحافظة وانسحاب البشمركة منها، الأمر الذي قلب موازين القوى فيها على حساب الجانب الكردي.