عريقات يدعو جميع الفصائل الفلسطينية للمشاركة بجلسات المجلس الوطني

عريقات يدعو جميع الفصائل الفلسطينية للمشاركة بجلسات المجلس الوطني

21 ابريل 2018
+ الخط -
دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم السبت، جميع فصائل العمل السياسي الفلسطيني إلى أن تعيد النظر في ما اتخذته من مواقف وأن تشارك في جلسات المجلس الوطني الفلسطيني في 30 من الشهر الجاري.

وشدد عريقات، في تصريحات له خلال مؤتمر صحافي عقد بمدينة رام الله، على أن انعقاد المجلس الوطني هو استحقاق كبير جداً للشعب الفلسطيني، ويشكل نقطة مفصلية. وقال: "في العام 1995 عقد المجلس الوطني في غزة وشارك فيه زعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين ولو كان الشيخ ياسين موجوداً لشارك في المجلس الوطني"، مشيراً إلى أن المجلس الوطني هو البيت المعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني لنحو 13 مليون فلسطيني.

وقال عريقات إن "استمرار الانقلاب وعدم قدرتنا على إزالة أسباب الانقسام أصبحا الثغرة التي يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التغلغل من خلالها لتصفية القضية الفلسطينية وتصفية المشروع الوطني الفلسطيني". ولفت إلى أن فك الارتباط، الذي قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرائيل شارون، جاء لضرب المشروع الوطني الفلسطيني.

وشدد على أن "المجلس الوطني يجب أن يعقد حتى يقرر المجلس البرنامج السياسي، هناك استحقاقات؛ منها العلاقات مع إسرائيل والانتقال من السلطة إلى الدولة، حيث بدأت استراتيجيات العمل في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي".

وأضاف عريقات: "إن اختلفنا، فإن الذهاب إلى صناديق الاقتراع هو الحل وليس إلى صناديق الرصاص"، مؤكداً أن جلسة المجلس الوطني ستركز على الاستراتيجية للمرحلة القادمة وتفعيل دوائر منظمة التحرير الفلسطينية بما يخدم حاجات الفلسطينيين في العالم.

وأشار عريقات إلى وجود لجنة منبثقة عن المجلس الوطني والفصائل الفلسطينية تهدف إلى معالجة الكثير من القضايا، ومن بينها قضية اكتمال النصاب العددي لعقد جلسات المجلس، لكن النصاب السياسي مهم بأن تتم مشاركة جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وتطرق عريقات إلى ما يحدث في غزة، من قتل للأبرياء، وقال: "كنت أتوقع خروج قائد إسرائيلي يندد بما حدث من جرائم في غزة، لكنني فوجئت بأن الذي عقّب هو جيسون غرينبلات (مبعوث ترامب إلى المنطقة) الذي أصبح متحدثاً رسمياً باسم إسرائيل".

في حين، شدد عريقات على أن تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي ذكر الاحتلال أربع مرات فقط، وتطرق التقرير إلى حقائق مذهلة ترتكبها إسرائيل في الأراضي المحتلة، لكن التقرير يعطي انطباعاً بأن إسرائيل تدافع عن نفسها.

وأكد عريقات أن "إنكار الحقائق لا ينفي وجودها، إن الحقائق التي يبنى عليها السلام هي وجوب إنهاء الاحتلال وإدانة العالم للجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومساءلة سلطة الاحتلال وأن تقوم الدول التي لم تعترف بفلسطين بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال عريقات: "من المخجل أن تنوي دول أعضاء في الأمم المتحدة نقل سفارتها إلى القدس، مجرد التفكير في ذلك أمر معيب، وإن أي إجراء يُعتبر لاغياً وباطلاً".

وعبّر عريقات عن أمله بأن يتم، خلال الفترة القادمة، وضع ما تم الاتفاق عليه بجداول زمنية لتنفيذ ما جاء بقمة الظهران. وحول توفير الحماية للشعب الفلسطيني من قبل مجلس الأمن الدولي، قال عريقات: إن "السفير رياض منصور تقدم بطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مجلس الأمن، حيث يوجد في المجلس 4 قرارات صدرت عنه بهذا الشأن".

وبما يتعلق بإحالة ملفات الجرائم الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية، قال عريقات: "نحن فعلياً وضعنا أمام الجنائية الدولية 3 ملفات، كان آخرها في الأول من الشهر الجاري، حول إحالة وزير الخارجية رياض المالكي لما حصل في 30 مارس/ آذار الماضي، من جرائم بحق شعبنا في غزة"، مشدداً على "الإحالة الرسمية للجنائية الدولية، فنحن بصدد إنهاء الجوانب القانونية".