العبادي يبحث مع أمين عام حلف الأطلسي التعاون العسكري

العبادي يبحث مع أمين عام حلف الأطلسي التعاون العسكري

05 مارس 2018
+ الخط -



بحث رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، اليوم الاثنين، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إمكانية التعاون العسكري في محاربة الإرهاب، بينما أكد مسؤولون أمنيون عدم حاجة العراق لأي قوات عسكرية أجنبية.

وذكر بيان للمكتب الصحافي التابع للعبادي أنّ "رئيس الحكومة استقبل في مكتبه، اليوم، الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ والوفد المرافق له"، مبينا أنّه "رحب بالوفد الضيف، مؤكدا أهمية التعاون مع حلف الناتو لمحاربة الإرهاب".

وأضاف العبادي أنّ "ما حققناه من انتصار كبير وحقيقي على داعش يجب الحفاظ عليه، ويجب القضاء على الوجود الأيديولوجي للإرهاب، وأن نستمر بملاحقته"، مبينا أنّ "التعاون بين العراق والناتو مهم في هذا المجال".

من جهته، أكد ستولتنبرغ أنّ "اللقاء كان مثمراً جدا، ونحن فخورون بالنصر العراقي على (داعش) وهو نصر للعالم أجمع"، مضيفا أننا "نقوم بتدريب القوات العراقية، ومستمرون بدعم العراق ومساندته والتعاون معه في التدريب وبناء الأكاديميات العسكرية والتزويد بالخبرات".
وأشار إلى أنّ "العراق كان في الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب، وإننا معجبون جدا بانتصاراته، ونشكر العراقيين على ما بذلوه من تضحيات في محاربة الإرهاب".

من جهته، أكد مسؤول عراقي مطلع، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العبادي يسعى لإحضار قوات من الناتو إلى العراق، والتعاون معها أمنيا واستخباريا للقضاء على الإرهاب"، مبينا أنّ "هذه الخطوة التي يسعى لها العبادي، وتدارَسها مع الأمين العام للحلف".

وأكد أنّ "أي خطوة من هذا النوع تحتاج إلى قرار برلماني، كونها تجاوز للصلاحيات، ويجب أن يتخذ البرلمان قرارا بشأنها"، مشيرا إلى أنّ "العبادي يعمل حاليا لتنسيق الموضوع مع البرلمان، وأن يحصل على التصويت بهذا الشأن، إذ يعتبر وجود الناتو والتعاون معه ضرورة ملحة".

وأشار إلى أنّ "رئيس البرلمان سليم الجبوري، لم يعترض على توجه العبادي، لكن الموضوع يبقى بحاجة إلى قرار يصوت عليه البرلمان".

وترفض كتل في التحالف الوطني الحاكم في العراق، دخول أي قوات أجنبية، بما فيها حلف شمال الأطلسي إلى العراق، معتبرين أنّ القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" تكفي لحماية البلاد.

وقال عضو لجنة الأمن البرلمانية، إسكندر وتوت، في تصريح صحافي، إنّ "العراق ليس بحاجة لأي قوات عسكرية في البلاد"، مؤكدا أنّ "الحاجة لا تتجاوز حدود المستشارين فقط، وأن ينحصر عملهم بتعزيز التنسيق الأمني والاستخباري، لجمع معلومات عن بقايا فلول داعش".