هادي يرحب بجهود واشنطن للسلام.. وغارات مكثفة في صعدة

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بنسختها الحكومية، أن هادي التقى اليوم الأربعاء بمقر إقامته بالعاصمة السعودية، سفير أميركا لدى اليمن ماثيو تولر، وأنه رحب بجهود الأخير "الحميدة التي تسعى إلى تحقيق السلام المستدام انطلاقاً من موقف بلاده الداعم لليمن وشرعيته الدستورية".


وأكد هادي "دعم الحكومة الشرعية لهذه الجهود التي تهدف إلى تحقيق السلام الدائم والقائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216".

ودعا هادي "المجتمع الدولي" إلى "تحمل مسؤولياته" وأن "يضع حداً للتدخلات الإيرانية في المنطقة"، وتطرق إلى جهود واشنطن إلى جانب اليمن في مكافحة الإرهاب.

ويأتي اللقاء في إطار التحركات الدبلوماسية الدولية التي ارتفعت وتيرتها الفترة الأخيرة، بالتزامن مع بدء المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أول جولة له بالمنطقة، والتي بدأها في السعودية قبل الانتقال إلى صنعاء للالتقاء بممثلين عن الأطراف المختلفة وبحث سُبل استئناف المفاوضات الهادفة للوصول إلى حل سياسي، بعد أن طال أمد الصراع في البلاد.


في غضون ذلك، واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية ضد أهداف مفترضة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في محافظة صعدة، شمالي البلاد، حيث نفذ التحالف، عشر غارات جوية في مديرية منبه الحدودية مع السعودية، كما نفذ ثلاثاً أخرى على الأقل، في مديرية الصفراء.

وتشهد المناطق الحدودية لمحافظة صعدة (معقل الحوثيين شمالي البلاد)، تصعيداً بوتيرة الضربات الجوية والقصف المدفعي المتبادل بالإضافة إلى الهجمات التي ينفذها الحوثيون باتجاه مواقع سعودية على الحدود.

وفي محافظة تعز، شهدت الـ24 ساعة الماضية، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الموالية للشرعية وبين الحوثيين حلفائهم، حيث أعلنت الأولى أنها تقدمت في وادي الزنوج وجبل الوعش، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، الذين نفذوا بدورهم، هجوماً في محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، فيما تدور مواجهات في منطقة حيفان، جنوبي المدينة.

وكانت قوات الشرعية تقدمت أخيراً في جبهة كرش على الحدود بين محافظتي تعز ولحج، فيما تعد العديد من مناطق تعز ساحة مواجهات متقطعة دون تقدمٍ حاسمٍ لأي الأطراف منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.