الحوثي: نشاط البهائية ضمن الحرب وأزمة الغاز مسؤولية التجار

قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبدالملك الحوثي، إن نشاط البهائية في اليمن، هو نشاط "شيطاني"، ضمن مستجدات الحرب في البلاد، موجهاً تحذيراً للتجار على خلفية أزمة الغاز المنزلي، التي تعصف باليمن، وبالمناطق الخاضعة لسيطرة جماعته على نحو خاص.

جاء ذلك، في كلمة وجهها بمناسبة "جمعة رجب"، ونشرت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة "الحوثيين"، نصها، حيث قال الحوثي "هناك اليوم عندنا في اليمن أشكال كثيرة من الحرب التي تستهدفنا في المبادئ والمفاهيم حتى في المبادئ الرئيسية حتى في الانتماء الكلي للإسلام".

وأضاف "اليوم استجد في ساحتنا اليمنية نشاط جديد يأتي ضمن هذه الحرب هو نشاط البهائية؛ تحرك البهائية المستجد اليوم في ساحتنا اليمنية هذا القادم وهذا الوافد الشيطاني إلى بلدنا يطعن في الإسلام بكل صراحة ووضوح؛ يشن حرباً فكرية ضد الإسلام تضليلية ضد الإسلام كدين ويسعى إلى إقناع البعض بالخروج عن الإسلام والارتداد عن الإسلام والكفر بهذا الإسلام".

واتهم الحوثي البهائية بتلقي الدعم من الغرب، قائلاً "يلقى هذا النشاط اهتماماً ورعاية ودعماً ومساندة من الغرب ما إن مثلاً تقوم الدولة من صلاحياتها القانونية والدستورية بأي إجراء، البريطاني والأميركي والفرنسي والأوروبي يصيح، الكل يصيح من هناك".

ويشن الحوثيون حملة ملاحقات للبهائين، منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، الأمر الذي لاقى إدانات دولية واسعة.

من جانب آخر، هاجم زعيم الجماعة، التجار واتهمهم بالتلاعب بأزمة انعدام توفر الغاز المنزلي، التي تعصف بالعاصمة اليمنية والمدن الخاضعة لسيطرة الجماعة منذ أسابيع.

وقال الحوثي في كلمته "المسؤولية على التجار في هذا الأسلوب الانتهازي القبيح والمستغل والظالم، المسؤولية على الدولة في صنعاء، على المؤسسات الحكومية، على الجهات المعنية التي لم تبذل جهداً كبيراً يساعد على التخفيف من هذه المعاناة".

وأضاف "مطلوب أن يكون هناك تعاون، أنا أولاً أنصح التجار أن يتقوا الله، وإذا لم تتقوا الله فأنتم ستكونون في خصومة معنا ومع الشعب لن نسكت عنكم؛ حتى أني أفكر أن يتم عملية حصر دقيقة جداً للتجار من يلتزم منهم فلا بأس من لا يلتزم يتعاون عليه الشعب ويتعاون عليه الجهات الرسمية".

وشهدت صنعاء ومدن أخرى في اليمن أزمة خانقة بتوفر الغاز المنزلي، حيث أفاد سكان في صنعاء لـ"العربي الجديد"، أن "غالون الغاز سعة 20 لتراً" وصل سعره في السوق السوداء، إلى عشرة آلاف ريال يمني (40 دولارا).