عباس يدعو "حماس" إلى تسليم غزة لحكومة الوفاق
جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الخميس، مطالبته حركة المقاومة الإسلامة (حماس) بـ"تسليم كل شيء في غزة لحكومة الوفاق الوطني التي شكلناها معهم، وأولها الأمن وبشكل فوري، وهذا متفق عليه بيننا وبينهم، وبرعاية مصرية، لكنهم لا يطبقون ذلك".
وأضاف عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البلغاري، رومن راديف، في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، اليوم الخميس: "سوف نتحمل المسؤولية كاملة عن قطاع غزة، وإلا ستتحمل حماس عواقب إفشال الجهود المصرية المشكورة، الساعية لإنهاء هذه الحالة".
وقال "لن نتخلى عن شعبنا في قطاع غزة، فهم أهلنا، وقد أكدنا للدول المانحة التي اجتمعت في بروكسل مؤخرا ضرورة دعم المشروعات في قطاع غزة. وبهذه المناسبة نشكر الدول التي التزمت بتمويل عدد من المشروعات، وأهمها مشروع محطة تحلية المياه بأكثر من 500 مليون دولار".
في سياق آخر، جدد عباس الدعوة التي أطلقها في مجلس الأمن أخيرا، حول ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام الجاري، وقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لمساعدة الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام على أساس الشرعية الدولية.
وأكد أن الجانب الفلسطيني "لم يرفض المفاوضات يوما، ومستعد للذهاب لها دائما".
وشدد على عدم القبول بأية حلول تكون خارج إطار الشرعية الدولية، وقال: "ما نريده هو حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".
من جانبه، أكد الرئيس البلغاري عمق العلاقات التي تجمع بلغاريا وفلسطين، وضرورة تطويرها وتعميقها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والسياحية والزراعية.
وأوضح الرئيس البلغاري أنه بحث مع الرئيس عباس الوضع السياسي الراهن، وقال إن "الوضع معقد وقد ينفجر بأي لحظة".
وجدد موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، والقائم على اعتبارها شريكا لفلسطين في تشكيل مواقف في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأن "أي حل عادل ومستمر ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمكن أن يتم على أساس حل الدولتين، تعيشان في أمن وسلام".