"إعلان الجزائر": مبادرة سياسية لأربعة أحزاب مغاربية

وقّعت أربعة أحزاب سياسية من الجزائر والمغرب وليبيا وتونس، أمس الأحد، على "ميثاق سياسي" يؤسس لـ"فضاء من النقاش حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والتحديات المحدقة بالمنطقة والأفق المستقبلي".

ووقعت أحزاب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" من الجزائر، والذي استضاف الاجتماع، وحزب "الأصالة والمعاصرة" من المغرب، و"الحزب الجمهوري" التونسي، وحزب "ليبيا الأمة"، على "إعلان الجزائر لعقد جديد لبلدان شمال إفريقيا والدول المحاذية لمنطقة الساحل".

وأفاد بيان أصدره "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" الأحد بأن ممثلي الأحزاب الأربعة اتفقوا على "توفير إطار عملي يساير الوضع الذي تعيشه بلدان شمال إفريقيا، من أجل تجاوز تشتت إمكاناتها السياسية والاقتصادية، وإعطاء امتداد لعلاقاتهم وإقرار متابعة حثيثة لها بالطرق والوسائل التي سيلتزمون بتحديدها في أقرب الآجال".

واعتبر "إعلان الجزائر" أن "أي تموقع وإعادة تنظيم أراضي بلدان المنطقة، يجب أن يتجاوز السياقات الظرفية والتطورات الدولية التي تفرض تسجيل هذا المسعى كحاجة مستعجلة في الأجندة الجهوية".

وتوافقت الأحزاب المغاربية على "إنشاء هيئة لتبادل النقاش والمقترحات والاجتماع في كنفها كلّ سنة في أحد البلدان المعنية، من أجل تقييّم مدى انتشار وتقدّم مبادرتهم".

ولفت البيان إلى أن "الأحزاب المغاربية الأربعة الشريكة في هذه المبادرة السياسية لا تشارك في الحكومة في بلدانها، وتقف في صف المعارضة، وتتبنى الخيار الديمقراطي العلماني سياسياً".

وجاءت فكرة "إعلان الجزائر" بين الأحزاب المغاربية الأربعة خلال حضورها المؤتمر الخامس لـ"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" الذي عقد في التاسع من فبراير/ شباط الماضي.