مارتن شولتز يعتزم التنازل عن زعامة الاشتراكي الألماني

ذكر موقع "شبيغل أون لاين"، اليوم الأربعاء، أنّ زعيم الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" الألماني، مارتن شولتز، ينوي التنازل عن زعامة حزبه، إلى رئيسة كتلة الاشتراكي في البوندستاغ أندريا نالس.

وتتزامن الخطوة مع توصل طرفي المفاوضات الائتلافية، الاتحاد المسيحي والاشتراكي الديمقراطي، اليوم، إلى اتفاق حول تشكيل حكومة مشتركة، من المرجح أن يتولى فيها شولتز وزارة الخارجية، علماً أن قرار المشاركة في تحالف حكومي مع المستشارة أنجيلا ميركل، ما زال يتطلب موافقة القاعدة الحزبية للاشتراكي.

ومن المتوقع أن تشهد عمليات التصويت خلال الأسابيع المقبلة مشاركة كثيفة لأكثر من 460 ألف عضو، مع رفض شبيبة الحزب، ائتلافا حكوميا متجددا مع الاتحاد المسيحي، رغم تذليل الكثير من العقبات وتحقيق مكاسب معنوية للأخير خلال المفاوضات واستحصاله على 6 وزارات، بينها 3 وزارات رئيسية، منها الخارجية والمالية، التي ربما تساعده، بعد تراجع التأييد له وفق استطلاعات الرأي.


وكان زعيم الاشتراكي تعرض أخيراً، لحملة من الانتقادات، ووصفه بعض المعارضين داخل حزبه بالزعيم "الضعيف والعديم المصداقية والثقة"، كونه عند إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية العامة في سبتمبر/أيلول الماضي صرّح أنه لا يمكن أن يكون وزيراً في حكومة برئاسة أنجيلا ميركل، إلا أنه بدل موقفه الآن على ما يبدو، إذ نقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" عن دوائر الحزب، أن شولتز سيكون ضمن وزراء الاشتراكي داخل الحكومة وسيحمل لقب رئيس الدبلوماسية الألمانية، لخبرته في التعامل مع الوضع الأوروبي، مع ما كرسه من جهد خلال رئاسته للمجلس الأوروبي على مدى أعوام.