تضارب الأنباء بشأن انسحاب القوات العراقية من كركوك

تضارب الأنباء بشأن انسحاب القوات العراقية من كركوك

24 فبراير 2018
+ الخط -

تضاربت الأنباء بشأن انسحاب القوات العراقية من محافظة كركوك (شمال العراق) بعد نحو خمسة أشهر على دخولها على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجري في إقليم كردستان العراق وشملت به كركوك.

وأكد عضو البرلمان العراقي عن كركوك شاخوان عبدالله اليوم السبت أن القوات العراقية انسحبت من محافظة كركوك، مشيرا إلى وجود صور تثبت ذلك، موضحا أن انسحاب القوات العراقية من كركوك يعني عودة تنظيم "داعش" الإرهابي إلى المنطقة، مضيفا "يوجد عدد من المسائل الخطيرة التي بدأت تحصل في كركوك بعد حادثة استهداف الحشد الشعبي ومقتل عدد منهم على يد الزمر الإرهابية".

ولفت النائب الكردي إلى أن قطعات الشرطة الاتحادية ومليشيا "الحشد الشعبي" بدأت بالانسحاب من مناطق حساسة ومهمة وتمثل بؤرة لنشاطات الإرهابيين في جنوب وغرب كركوك والتي تبدأ من منطقة داقوق إلى بلدة الحويجة، مبينا خلال تصريح صحفي أن تنظيم "داعش" الإرهابي ما يزال موجودا في بعض مناطق كركوك، وأي انسحاب للقوات الأمنية معناه عودة التنظيم إلى المناطق التي خرج منها سابقا.

وتابع "لن نسمح بدخول زمر داعش الإرهابية، وسنعمل بكل قوة ولن يوقفنا شيء في حال اقتضت الضرورة"، مطالبا العبادي بالسماح بدخول قوات "البشمركة" الى مواقع في كركوك لصد أي هجوم محتمل لـ "داعش".

مقابل ذلك، أكد ضابط في شرطة كركوك ان القوات العراقية لم تنسحب من المحافظة، مبينا في حديث لـ "العربي الجديد" أن الحديث عن هذا الأمر غير دقيق. مشيرا إلى أن القوات العراقية تتلقى أوامرها من وزاراتها وقياداتها في بغداد، موضحا أنه إلى غاية الآن لم تصدر أية أوامر مركزية بالانسحاب.

ونفى مركز الإعلام الأمني العراقي امس السبت الحديث عن انسحاب قوات الشرطة الاتحادية من محافظة كركوك، مؤكدا في بيان ان هذه القوات مستمرة في واجباتها الاعتيادية.

واضاف "تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي شائعات واخبارا ملفقة عن انسحاب لقوات الشرطة الاتحادية وبقية القوات الأمنية المتواجدة معها من محافظة كركوك".

وتابع "لا يوجد أي انسحاب من قبلها خاصة بعد أن لاقى تواجدها ارتياحا كبيرا من قبل المواطنين هناك"، داعيا إلى توخي الحذر في نقل المعلومات.

وكانت القوات العراقية قد دخلت كركوك وعدداً من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجري في سبتمبر/أيلول من العام ذاته.