ليبيا: تواصل القتال بين قوات حفتر وحكومة الوفاق بسبها

ليبيا: تواصل القتال بين قوات حفتر وحكومة الوفاق بسبها

24 فبراير 2018
+ الخط -

تشهد مدينة سبها جنوب ليبيا، لليوم الثاني على التوالي، توترا أمنيا كبيرا، على خلفية اشتباكات بين مجموعات مسلحة في المدينة، منذ أمس الجمعة.

وبحسب مصدر تابع للمجلس البلدي للمدينة، فإن الاشتباكات اندلعت، يوم أمس، بشكل واسع بعد هجوم مليشيات قبلية من قبيلة التبو الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر على مقرات اللواء السادس التابع لحكومة الوفاق.

وقال المصدر، لـ"العربي الجديد"، إن اللواء السادس تمكّن من صد الهجوم الذي نُفذ من ثلاثة محاور، لافتا إلى أن المهاجمين يُعدّون، في الوقت الحالي، لهجوم آخر للسيطرة على مقرات اللواء.

وعن أسباب القتال، قال إن "الأمر متعلق بقرار أصدره حفتر بضم اللواء السادس لقواته، الأسبوع الماضي، وهو ما أعلن اللواء عن رفضه، مؤكدا تبعيته لوزارة دفاع حكومة الوفاق"، مؤكدا أن سبها تعيش على وقع مسلسل حمام دم جديد، لا سيما وأن المعلومات المؤكدة حاليا تشير إلى وصول مسلحين تشاديين من قبيلة انكزه تمركزوا في مثلث الطريق الزراعي، للمشاركة في الهجوم المرتقب.

وفي حين لم يتم التعرف، حتى الآن، على الأضرار البشرية للقتال الجاري، أكد اللواء السادس تبعيته لحكومة الوفاق، ورفضه جرّ المنطقة إلى الحرب مجددا.

وجدد آمر اللواء السادس مشاة، أحميد محمد سالم العطايبي، نفيه، في تصريح تلفزيوني، ليل أمس الجمعة، تبعية اللواء لقوات حفتر، مؤكدا أنه لم يتم التنسيق معه بشأن القرار المتداول مؤخرا.

وأوضح العطايبي أن تلك المليشيات التي هاجمت، أمس، مقرات اللواء كانت تسعى إلى إسقاط اللواء، حتى تتمكن من بسط سيطرتها على الجنوب الليبي بشكل كامل، مؤكدا أنه بإسقاط اللواء سيسقط الأمن في الجنوب الليبي، ومن ثم يصبح لقمة مستساغة لكل باغ وطامع.

وتعتبر مدينة سبها من أهم مدن الجنوب الليبي، بموقعها الاستراتيجي الرابط بين الجنوب والشمال. وسعى حفتر، على مدى السنة الماضية، للسيطرة على المدينة بعد عدة معارك، تمكّن خلالها من السيطرة على قاعدة براك الشاطئ القريبة وأجزاء من سبها، بدون أن يتمكن من بسط سيطرته الكاملة عليها، بسبب تمركز قوات مسلحة قوية توالي حكومة الوفاق وترفض عسكرة الجنوب.