مسؤول عراقي: الجيش الأميركي يتعامل مع تهديدات الحشد بجدية

مسؤول عراقي: الجيش الأميركي يتعامل مع تهديدات الحشد بجدية

13 فبراير 2018
+ الخط -

قال مسؤول عراقي رفيع في بغداد، الثلاثاء، إن الحكومة تسعى إلى إيقاف تصريحات فصائل مسلحة تعمل ضمن "الحشد الشعبي" تتعلق بالتواجد الأميركي، تجنبًا لأي احتكاك مستقبلي بين الجانبين على الأرض، لافتًا إلى أن الجيش الأميركي في العراق يأخذ تهديدات زعماء فصائل مسلحة بالحشد له "على محمل الجد"، وقد رفع من حالة التأهب في محيط قواعده ومعسكراته داخل البلاد.

يأتي ذلك مع استمرار التهديدات التي تطلقها فصائل في الحشد الشعبي مرتبطة بإيران، أبرزها "العصائب" و"حزب الله" (العراقي) و"النجباء" و"الخراساني"، بأنها ستتعامل مع الجيش الأميركي كقوات احتلال، لتصبح أهدافًا مشروعه له في حال لم تنسحب من العراق.

وذكر مسؤول رفيع في مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لـ"العربي الجديد"، أن الأخير طلب من زعماء مليشيا الحشد "التوقف عن إطلاق التهديدات تجاه القوات الأميركية، إذ إن تلك التصريحات تضعف الطرح الحكومي الحالي بأن الحشد بات هيئة تابعة للحكومة، وتأتمر بأوامرها أسوة بالجيش والشرطة، وتؤكد على صفتها المليشياوية لا الحكومية التي تحاول الحكومة وضعها فيه" وفقًا لقوله.

وبيّن أن "مسؤولي الجيش الأميركي أبلغوا العبادي بأنهم يأخذون تلك التصريحات على محمل الجد، وقد رفعوا درجة التأهب قرب مقراتهم، وأنهم سيردّون بشكل واسع على أي تهديد لحياة الجنود الأميركيين".

ونقل أن تهديد تلك الفصائل، في نظر الأميركيين، "تصعيد إيراني تجاه القوات الأميركية في العراق، وهو ما يدفع إدارة الرئيس ترامب إلى إعادة حسابات البيت الأبيض في سياسته مع بغداد بشكل لن يكون في صالح العراقيين".

وتقول الحكومة العراقية إن الجيش الأميركي ينفذ برنامج تدريب ودعم للقوات العراقية، ويقوم بإعادة بناء وحدات خاصة لـ"محاربة الإرهاب"، فضلًا عن ترتيب المؤسسة العسكرية العراقية، ودعم جهود تطوير سلاح الجو العراقي.