"قسد" تسيطر على ثلثي بلدة هجين بعد تدمير معظمها

"قسد" تسيطر على ثلثي بلدة هجين بعد تدمير معظمها

08 ديسمبر 2018
+ الخط -
أحرزت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تقدما على حساب تنظيم "داعش" الإرهابي في بلدة هجين بريف دير الزور شمال شرق سورية، بعد معارك عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين، وأدت إلى تدمير معظم أجزاء البلدة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المعارك ما تزال مستمرة في هجين بين "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" في محور حي الحوامة في بلدة هجين، بعد السيطرة على الحي بشكل كامل من الأولى، وتراجع التنظيم نحو القسم الشرقي من البلدة.

وقال الناشط محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" سيطرت على حي الحوامة بعد تدميره بشكل شبه كامل بالطيران الحربي التابع للتحالف الدولي، وإيقاع قتلى وجرحى من المدنيين لم يتم توثيق أعدادهم.

وأضاف أن "قسد" باتت تسيطر على ثلثي بلدة هجين، فيما يواصل "داعش" شن هجمات معاكسة عن طريق السيارات المفخخة والانتحاريين.

وأوضح أن التحالف الدولي استخدم، أمس الجمعة، الطيران المروحي في العمليات ضد "داعش" في أطراف حي الحوامة، وكثف القصف الصاروخي على الحي من قاعدة حقل العمر النفطي، وتمت عمليات الاقتحام مساء بالتزامن مع إطلاق قنابل ضوئية فوق الحي، ما دفع التنظيم إلى التراجع.

وأضاف أن قرابة عشرين عنصرا من "قسد" لقوا حتفهم جراء انفجار ألغام زرعها تنظيم "داعش" في جبهات الحي قبل الانسحاب منه، مشيرا إلى أنها سياسة يتبعها "داعش" في كل الجبهات التي يسيطر عليها.

وأكد على أن "داعش" تلقى خسائر بشرية، إلا أن تلك الخسائر كانت نتيجة القصف العشوائي من طيران التحالف الدولي على الحي، مشددا على أن التحالف يقتل أعدادا كبيرة من المدنيين ليتمكن من قتل عنصر واحد من "داعش".

وأشار إلى أن آخر مجزرة ارتكبها التحالف الدولي في هجين عن طريق القصف العشوائي أمس راح ضحيتها ستة أطفال وثلاث نساء من المدنيين، بينما قتل في الغارة عنصران فقط من "داعش".

وتشن "قسد"، بدعم التحالف الدولي، عملية عسكرية منذ شهور بهدف السيطرة على هجين القريبة من الحدود السورية العراقية، وآخر جيوب "داعش" في ريف دير الزور.