النظام السوري يقصف مركزاً للدفاع المدني في ريف حماة

النظام السوري يقصف مركزاً للدفاع المدني في ريف حماة

25 ديسمبر 2018
+ الخط -
أعلنت مديرية الدفاع المدني في حماة، وسط سورية، اليوم الثلاثاء، خروج أحد مراكزها من الخدمة، نتيجة قصف مدفعي مكثّف نفّذته قوات النظام والمليشيات التابعة لها على ريف المدينة.

وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية، ليلة الثلاثاء، مركز مدينة مورك بالريف الشمالي لحماة، ما أدى لتدميره بشكل كامل.

وأضاف أنّ المدينة تعرّضت لقصف بقذائف المدفعية والصواريخ من حواجز النظام المحيطة بالمدينة، ما أسفر عن جرح مدنيين اثنين.

وكانت قوات النظام قد استهدفت، قبل يومين، بالمدفعية مدينة اللطامنة ومركز الدفاع المدني فيها، ما أدى لخروجه عن الخدمة أيضاً.

واتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، على إقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب، بعمق 15-20 كيلومتراً.

إلا أنّ قوات النظام لم تلتزم بوقف إطلاق النار وخرقته 369 مرة، جلُّها في المنطقة منزوعة السلاح، من بينها 145 خرقاً في محافظة إدلب و22 في محافظة حلب، و202 في محافظة حماة، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وأكَّد أنَّ قوات الحلف السوري الروسي خرقت اتفاق خفض التَّصعيد (الذي سبق اتفاق سوتشي)، كما خرقت اتفاق سوتشي عبر تنفيذها قصفاً مدفعياً على عدد من القرى والبلدات في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة، وقد تسبَّبت هذه الهجمات في وقوع ضحايا من المدنيين. كما هاجمت فصائل في المعارضة المسلحة وقتلت عدداً من أفرادها.

وبيّن التقرير أن تلك القوات ارتكبت عبر جريمة التشريد، جريمة ضدَّ الإنسانية، بموجب المادة السابعة من ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ودون أن توفِّر مأوى أو رعاية صحية أو غذاء للمدنيين المشرَّدين.

وأوضح التقرير أنّ الخروقات أسفرت عن مقتل 45 مدنياً، بينهم 22 طفلاً، وست نساء، كما أشار إلى  أنَّ الفصائل الإسلامية انتهكت اتفاق سوتشي وقصفت مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، واستغلت إيقاف القتال وبسطت سيطرتها على مناطق إضافية على حساب فصائل في المعارضة المسلحة.

كما خرقت بعض فصائل المعارضة المسلحة، وفق التقرير، اتفاق سوتشي عبر عمليات قصف على مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.