العاهل الأردني عن الانسحاب الأميركي: لا خوف على حدودنا

العاهل الأردني عن الانسحاب الأميركي: لا خوف على حدودنا

23 ديسمبر 2018
+ الخط -
أكّد العاهل الأردني عبد الله الثاني، يوم الأحد، أن "الأردن، وبهمّة القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، قادر على حماية حدوده وصون منجزاته"، مضيفا "لا خوف على أمن حدودنا"، وذلك في تعليق غير مباشر على الانسحاب الأميركي من سورية. 

وقال العاهل الأردني، خلال لقائه عدداً من الكتاب الصحافيين في عمان اليوم، إن "الأمور في سورية تتحسن إن شاء الله. الأمور سترجع كما كانت من قبل، وكذلك الأوضاع تتحسن في العراق بشكل ملحوظ، ونحن دائما على تواصل معهم من أجل فتح الأسواق لمنتجاتنا"، مشيرا إلى أن "انقطاع الغاز المصري شكل مشكلة كبيرة للأردن، والآن بدأ العمل لاستئناف تزويد المملكة به".

وأضاف أن "الأردن مر بظروف صعبة خلال السنوات الماضية، وأنا مدرك تماما لما يحدث في بلدي وفي الإقليم، وكذلك لما يجري في عالمنا"، مضيفا أن الأمور بدأت بالتحسن، فـ"دول الخليج وقفوا إلى جانبنا مشكورين، ولم يقصروا، وكذلك العالم وقف معنا من أوروبا واليابان وأميركا التي زادت المساعدات".

وقال: "أنا متحمس لمستقبل الأردن الذي يمتلك فرصا كبيرة، والكرة الآن في ملعب الحكومة والقوى السياسية والمجتمع للاستفادة منها"، مشيرا إلى أن "هناك من يقللون من شأن إمكانات الأردن، ولا يملكون الطموح الكافي، ويستغلون الوضع الصعب عند بعض الناس ليكسبوا شعبية لأنفسهم. يتظاهرون أنهم من الشعب وخائفون على مصلحته.. وكل ما يريدونه هو الظهور والشهرة على حساب الوطن". 

وتابع أن "البعض يتحدث عن أنه يتم التركيز على الإصلاح الاقتصادي على حساب الإصلاح السياسي، متناسين أنه مر علينا مرحلة طويلة عملنا فيها إصلاحات سياسية عميقة، وخرجنا بقانون انتخاب توافقي عام 2016، والكل اتفق على أنه قانون انتخاب عصري، وكما أرادوا تم إلغاء قانون الصوت الواحد وتبني القوائم النسبية التي كانت مطلباً للناس".

وقال: "في وقتها حتى (الإخوان المسلمين) الذين كانوا معارضين للقانون الذي قبله، أيدوا القانون الجديد"، مضيفا أن "القانون الحالي قد يكون بحاجة لتعديلات بسيطة هنا وهناك، وأنا أدعم ذلك، لكن جوهر القانون قوي، واليوم الكرة في ملعب القوى السياسية أن تؤسس أحزابا وتقنع الناس أن ينتخبوها، لكن أنا لن أمسك بيد الناس وأؤسس لهم الأحزاب".

وقال: "أتمنى الابتعاد عن الإشاعات"، لافتا في هذا الصدد إلى أنه يفكر في تعيين ناطق رسمي أو مستشار إعلامي في الديوان الملكي لـ"التعامل مع التشويش الذي أسمعه باستمرار".

لفت إلى أنه سيتم عقد مؤتمر في منطقة البحر الميت بمشاركة الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب والقطاع الخاص والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني والشباب والإعلام، لتحديد الأولويات والقطاعات الاقتصادية التي يجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة، إلى جانب مؤتمر لندن الذي سيعقد مطلع العام المقبل لدعم الاقتصاد الأردني والاستثمار فيه.

وقال: "يجب توضيح هذه الأولويات للمجتمع الأردني، من أجل تعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات"، مؤكدا أهمية الإصلاح الإداري وضرورة الإسراع في إنجاز برنامج الحكومة الإلكترونية للتسهيل على المواطنين والمستثمرين.