تواصل معارك الحديدة... وقلق على مرافق صحية

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن المواجهات تتواصل باتجاه منطقة الخميسين، وحي 7 يوليو، حيث يستخدم الطرفان مختلف الأسلحة، بالترافق مع قصف جوي لمقاتلات التحالف ضد أهداف مفترضة للحوثيين على أطراف المدينة.

من جانبهم، قال الحوثيون إن قواتهم نفذت، اليوم، عملية مشتركة لـ"سلاح الجو المسير"، و"وحدة المدفعية"، استهدفت القوات المناوئة لها في الساحل الغربي، من دون أن يرد تعليق على الفور من قوات الشرعية.

وفي المقابل، اتهمت مصادر محلية قريبة من الشرعية مسلحي الحوثيين باقتحام مستشفى 22 مايو في شارع الخمسين، واتخاذ الأطباء والمرضى دروعاً بشرية، من اقتراب المعارك من المستشفى، ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين.

بالتزامن، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الفرق التابعة لها في الحديدة تلاحظ زيادة في حدة العنف والمعارك الأرضية والقصف الجوي والبحري منذ الخميس الماضي مع اقتراب خطوط الجبهات من المناطق المدنية والمرافق الصحية، بما فيها مستشفى السلخانة الذي تعمل فيه المنظمة.

وأضافت المنظمة في بيان صحافي، اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أنها تعمل في مستشفى السلخانة، في الحديدة، منذ أكتوبر/ تشرين الأول، حيث يقدم طاقمها المؤلف من 118 فرداً من موظفين يمنيين ودوليين الرعاية الطارئة وعلاج الإصابات البالغة للمدنيين، بما في ذلك جرحى الحرب، وقال البيان إنه "منذ بداية أكتوبر حتى الآن استقبل قسم الطوارئ أكثر من 300 مريض".

وأعربت أطباء بلا حدود عن قلقها حيال مرضى وطاقم مستشفى السلخانة وآلاف السكان الذين بقوا في المدينة، وقالت إن "على جميع أطراف النزاع أن يحرصوا على حماية المدنيين والمرافق كالمستشفيات"، مشيرة إلى ملاحظة حركة نزوح لمدنيين يغادرون الحديدة، فيما تفيد تقارير بوجود عالقين داخل المدينة، بسبب المعارك اليومية.

وتصاعدت المواجهات في الحديدة منذ يوم الجمعة الماضي، عقب تدشين القوات اليمنية المدعومة من التحالف موجة جديدة من العمليات تسعى من خلالها إلى انتزاع السيطرة على الحديدة.