قصف متبادل في الشمال السوري بين النظام والمعارضة

قصف متبادل في الشمال السوري بين النظام والمعارضة

04 نوفمبر 2018
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري مجددا مناطق عدة في الشمال السوري في خرق للهدنة المفترضة بموجب اتفاق سوتشي. واستهدف القصف، الأحد، مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، إضافة إلى محيط مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

كما ذكرت وسائل إعلام النظام أنه تم استهداف ما أسمته "تحركات للإرهابيين" في محيط بلدة مورك، وفي اللطامنة ومعركبة بريف حماة الشمالي. 

وتحدثت عن صد قوات النظام محاولة تسلل مجموعة تابعة لـ"جيش العزة" من الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة اللطامنة باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط البلدة شمال مدينة حماة.

وكانت قوات النظام قد قصفت، مساء أمس السبت، بلدة الزربة في القطاع الجنوبي من ريف حلب.

من جهتها، استهدفت "هيئة تحرير الشام" بالمدفعية مواقع قوات النظام في تل بزام وقرية معان في ريف حماة الشرقي.

 من جهته، قال مدير مركز حميميم للمصالحة في سورية، اللواء فلاديمير سافتشينكو، إنه على الرغم من النظام المعلن لوقف الأعمال القتالية، إلا أن انتهاكاته لا تزال مستمرة من قبل ما سماه "التشكيلات المسلحة غير الشرعية الناشطة في منطقة خفض التصعيد بإدلب".  

وذكر سافتشينكو أن "المسلحين في إدلب نفذوا خلال الساعات الـ24 الماضية عدة عمليات قصف استهدفت بلدة الدجاج في محافظة إدلب وقرية أبو دالي في محافظة حماة"، مشيرا إلى أن "هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 4 عسكريين سوريين، إضافة إلى إصابة واحد آخر".

وفسر مراقبون هذه التصريحات، المترافقة مع تصاعد انتهاكات قوات النظام لاتفاق التهدئة في الشمال السوري، بأنه قد يكون توطئة للتنصل من اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، في ضوء تصريحات مسؤولي النظام المتكررة، فضلا عن المسؤولين الروس بشأن ضرورة عودة محافظة إدلب إلى سيطرة النظام و"تحريرها من سيطرة الإرهابيين".

إلى ذلك، أصيب عدة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة على طريق كلجبرين- اعزاز بريف حلب الشمالي.

ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية أن مجموعة من مقاتلي فصيل "فيلق الرحمن"، والذي كان ينشط في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، أعلنت انضمامها إلى "هيئة تحرير الشام" في المنطقة. 

وأوضحت المصادر أن نحو 300 مقاتل من الفصيل المذكور انضموا بعتادهم العسكري إلى الهيئة، وتحديدًا ضمن ما يسمى بـ"قوات النخبة" العاملة في قطّاع الساحل السوري، مشيرة إلى أن أسباب الانضمام تتصل أساسا بتوقف الدعم المالي عنهم منذ خروجهم من الغوطة الشرقية، إضافة لتوقف مدّهم بالسلاح والذخيرة.