قتلى بانفجار في دير الزور وتصاعد التوتر في الرقة

قتلى بانفجار في دير الزور وتصاعد التوتر في الرقة

04 نوفمبر 2018
+ الخط -
قتل عدد من أفراد قوات النظام جراء انفجار ضرب مبنى الأمن الجنائي سابقاً في مدينة دير الزور، في حين تتواصل أجواء التوتر في مدينة الرقة جراء اغتيال الشيخ بشير الهويدي، بعدما أنهى اجتماعاً مع مسؤولي قيادة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن انفجارا وقع قرب البانوراما عند طريق دير الزور – دمشق، الذي يخضع لسيطرة الفيلق الخامس الموالي لقوات النظام، والذي شكلته روسيا، ما أدى إلى مقتل 11  شخصا، منهم خمسة من عناصر الفيلق وستة من الجنسية الروسية، يرجح أنهم من عناصر الشركات الأمنية الروسية.

من جهة أخرى، طرد أهالي من مدينة الرقة شمالي شرقي سورية قياديين من "الإدارة الذاتية" الكردية، خلال محاولتهم حضور تشييع الشيخ بشير الهويدي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر قيام الأهالي بطرد أشخاص من "الإدارة الذاتية" قالوا إنهم أعضاء في "مجلس الرقة المدني"، بينهم الرئيسة المشتركة للمجلس ليلى مصطفى، بالإضافة إلى قيادي في صفوف "قسد" .

وجاء ذلك خلال تشييع الشيخ بشير الفيصل الهويدي، وهو أحد وجهاء عشيرة العفادلة، والذي أعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عن اغتياله بتهمة التعامل مع "قسد"، بينما شكك الأهالي في صحة بيان التنظيم، محملين "قسد" مسؤولية مقتله.

وقد أصدرت عشيرة "السبخة" في الرقة بياناً تدين فيه اغتيال الهويدي، وأكدت رفضها أن يكون أي من أبنائها ضمن صفوف "قسد"، داعية بقية العشائر إلى مقاطعة كل من يتعامل معهم.

ودعا البيان إلى تشكيل لجنة تحقيق بشأن اغتيال الهويدي تضم عدداً من شيوخ العشائر، لبحث تفاصيل الاغتيال وإعلان نتائجها.

وتضيف حادثة اغتيال الشيخ الهويدي مزيداً من التوتر إلى العلاقات المتوترة أصلاً بين أهالي محافظة الرقة ومليشيا "قسد"، نتيجة الاعتقالات التي تقوم بها الأخيرة لأبناء المحافظة وسوق العديد منهم إلى التجنيد الإجباري. 

وكانت عشيرة الحليسات قد طالبت التحالف الدولي بالإفراج عن معتقلين من أبنائها لدى "قسد"، كما طالب وفد من شيوخ العشائر قبل ذلك "مجلس الرقة المدني" بإيقاف عمليات التجنيد الإجباري.

في غضون ذلك، استقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة الرقة، تحسباً كما يبدو لتصاعد التوتر مع أهالي المدينة وتطوره إلى مصادمات. كذلك قامت بسحب العديد من حواجزها في حي المشلب، مثل حاجز "شارع الجنة" والحاجز مقابل ثانوية زكي الأرسوزي وحاجر جامع الحليسات، لتبقي على حاجزي باب بغداد والقيس فقط.