اختيار رئيس جديد للإنتربول بعد اعتقال منغ في الصين

منغ - الذى كان نائب وزير الأمن العام الصيني أثناء توليه منصب رئيس الإنتربول - اختفى أثناء زيارته للصين في سبتمبر/أيلول.

في وقت لاحق، تبين أنه تم احتجاز القيادي في الحزب الشيوعي الذي كان يتمتع بخبرة طويلة في مجال الأجهزة الأمنية الصينية، في إطار حملة واسعة لمكافحة الفساد أو المسؤولين غير المخلصين في ظل إدارة الرئيس شي جين بينغ.

تقول السلطات الصينية إن منغ جرى التحقيق معه بشكل قانوني بتهمة تلقي رشاوى وجرائم أخرى.

وأشار نشطاء الصين الحقوقيون إلى أن منغ الذي كان يتولى أعلى سلطة أمنية في الصين، ساعد في بناء نظام مبهم غامض لسلطة لا تخضع للرقابة مرجعه نفوذ الحزب الشيوعي الحاكم، الذي أصبح الآن ضحية له.

وكانت زوجة منغ أبلغت وكالة "أسوشييتد برس" من فرنسا بأن اتهامات الرشوة الموجهة له ما هي إلا عذر لاحتجاز مطول، وأنه مضطهد لأسباب سياسية.

ومع بدء احتشاد أكثر من ألف ممثل عن 192 دولة، في القاعة الرئيسية للحدث السنوي، أوضح الأمين العام للمنظمة أن التقارير تشير إلى أن قواعد المنظمة لا تسمح لمنغ بمواصلة الاضطلاع بدور رئيسها.

وتولى منغ رئاسة الإنتربول منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وكان من المقرر أن تنتهي ولايته عام 2020.

وقال إن الانتربول تلقى خطاب استقالة منغ من الصين، يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأن السلطات الصينية أبلغت المنظمة بأن منغ لم يعد ممثلاً لها في الإنتربول.

وأضاف "يبدو أمراً تقنياً بعض الشيء، لكن هذا يقودنا مرة أخرى وبشكل تلقائي للحقيقة. وفق قواعدنا، فإنه لم يعد رئيسنا بعد الآن. لذا نتخذ إجراءات لضمان استمرار عمل المنظمة".

ويقول ممثلو منغ إن الإنتربول قبل خطاب الاستقالة غير الموقع من دون أي مقاومة وبدون دليل على موافقته.


(أسوشييتد برس)