عمليات اعتقال وخطف في الغوطة الشرقية ومحافظة درعا

عمليات اعتقال وخطف في الغوطة الشرقية ومحافظة درعا

14 نوفمبر 2018
+ الخط -
كثف النظام السوري وأجهزته الأمنية حملات الاعتقال في مناطق "التسويات"، خاصة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبي البلاد، ما أفضى إلى اعتقال العشرات خلال الأيام الماضية، سيق معظمهم إلى الخدمة العسكرية الإلزامية.

وقالت مصادر محلية إنه تم اعتقال نحو 25 شخصاً خلال الأيام الأخيرة في مناطق مختلفة من غوطة دمشق الشرقية عبر مداهمات لمنازلهم أو محالهم التجارية، أو خلال التفتيش على الحواجز في بلدتي سقبا والمليحة. وفي بلدة الشوفينية، جرى اعتقال 7 شبّان، بتهمة إخفاء أسلحة خفيفة وذخائر في أحد المستودعات في محيط مدينة دوما.

وكانت العديد من مناطق الغوطة، مثل كفربطنا وجسرين وزملكا، شهدت اعتقالات في الآونة الأخيرة لشبان جرى سوقهم للخدمة العسكرية، أو لناشطين وناشطات بتهم مختلفة؛ مثل العمل مع مؤسسات المعارضة المدنية سابقًا.

وفي محافظة درعا، جنوبي البلاد، اعتقلت أجهزة النظام الأمنية 4 أشخاص من بلدة محجة خلال الـ24 ساعة الفائتة، ضاربة بعرض الحائط الوعود والضمانات التي قدمتها روسيا لجميع الذين لم يغادروا المناطق التي دخلت عليها قوات النظام مؤخراً نتيجة "المصالحات والتسويات" أو العمليات العسكرية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أضاف أن الاعتقالات طاولت أيضًا نازحي مخيم الركبان ممن عادوا إلى مدنهم وبلداتهم بضمانات روسية، كالقريتين ومهين وتدمر وغيرها،.

وأشار المرصد إلى أنه وثق منذ أوائل شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وحتى اليوم، اعتقال أجهزة النظام الأمنية ما لا يقل عن 342 شخصًا من مختلف المناطق السورية لأسباب وذرائع مختلفة، كالتواصل مع أقرباء في الشمال السوري ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام.

وكان "قسم المعتقلين والمختطفين في مكتب توثيق الشهداء بدرعا"، أشار إلى اختطاف سبعة أشخاص من أبناء المحافظة في أقل من شهر، خلال الفترة الممتدة من 22 أكتوبر/تشرين الأول ولغاية 9 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري، تمّ إطلاق سراح ثلاثة منهم، في حين لايزال مصير أربعة أخرين مجهولًا.

وأوضح المكتب أن ستة منهم اخُتطفوا في محافظة السويداء، بينما تعرض الأخير للاختطاف أثناء وجوده في محافظة حماة للعمل، مشيرًا إلى أنه تم التواصل مع ذوي جميع المختطفين من قبل جهات مجهولة وطلبوا منهم فديات مالية.

يشار إلى أنّ محافظتي درعا والسويداء تشهدان عمليات خطف مستمرة منذ عدة سنوات، ساهمت في الكثير منها أجهزة أمن النظام وبعض العصابات التابعة التي تديرها.