تأجيل اجتماع القاهرة لوزراء خارجية دول جوار ليبيا

وذكر المصدر الدبلوماسي لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع تم تأجيله إلى الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حتى اتضاح مجمل المعطيات المرتبطة بمؤتمر باليرمو، وكذلك بسبب التزامات لوزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، ترتبط أساساً بزيارة لباريس.

وقال المصدر إن "اجتماع القاهرة سيكون تشاورياً، لكنه سيركز على إعداد موقف مشترك بشأن مؤتمر باليرمو، الذي تعتزم إيطاليا عقده في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بين الدول الراعية للمسار الليبي والقوى الليبية الفاعلة في المشهد الداخلي.  

ولمح المتحدث إلى أن الدول الثلاث، الجزائر ومصر وتونس، تنتظر الدعوة الإيطالية الخاصة بمؤتمر باليرمو قصد اتخاذ موقف موحد، "مع التزام الدول الثلاث دعم كل مبادرة دولية وإقليمية تجمع أطراف الأزمة الليبية من حيث المبدأ، وتتجاوب مع المحددات التي تتمسك بها دول الجوار، وهي رفض التدخل الأجنبي، والحفاظ على وحدة التراب الليبي، ورفض أي عمل عسكري على التراب الليبيي".

ويدخل هذا الاجتماع الثلاثي، في إطار متابعة المبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في ديسمبر/ كانون الأول 2016 لحل الأزمة في ليبيا، إذ عقدت حتى الآن أربعة اجتماعات تشاور بين الوزراء الثلاثة، جرت على التوالي في الجزائر في يونيو/ حزيران 2017، والقاهرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وتونس في ديسمبر/ كانون الأول 2017، وفي مايو/ أيار الماضي.

وأخفقت دول جوار ليبيا في أداء دور أكثر فاعلية في الأزمة الليبية، ما ترك الساحة للمبادرات الفرنسية والإيطالية تحديداً، فيما اكتفت دول الجوار بدور المراقب السياسي.