اليمن: تحضيرات لزيارة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى تعز

اليمن: تحضيرات لزيارة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى تعز

19 أكتوبر 2018
+ الخط -
وصل مدير مكتب المبعوث الأممي لليمن، السيد محمد خاطر، أمس الخميس، إلى مدينة التربة الواقعة جنوبي محافظة تعز اليمنية، في زيارة هي الأولى من نوعها، ناقش خلالها ترتيبات زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى المحافظة.  

ووفقاً لما أعلنته السلطات المحلية في تعز، فإن زيارة مدير مكتب غريفيث إلى تعز، تأتي في إطار بحث الترتيبات لزيارة المبعوث الأممي لليمن، برفقة منسقة الشؤون الإنسانية لليمن في مكتب الأمم المتحدة ليزا جراندي، خلال الأيام المقبلة، إلى المحافظة، لبحث الملف الإنساني المتمثل في تدفق المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة، لإنهاء معاناة تعز الإنسانية، لعدم تغطية حصة المساعدات للمحافظة للاحتياجات الفعلية للسكان، الذين يعيشون حالة الجوع والمرض والفقر والحصار وتدهور الوضع الاقتصادي في البلد.  

وناقش مدير مكتب المبعوث الأممي، مع مسؤولي السلطة المحلية واللجنة الفرعية للإغاثة، حزمة من القضايا الإنسانية، وما تعرضت له مدينة تعز من تدمير وحصار خانق من جراء الحرب الحالية، كما ناقش اللقاء رفع حصة المحافظة من المساعدات الإغاثية، لمواجهة تدهور الوضع الإنساني لسكان المحافظة.

وفي هذا السياق، قالت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، إن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأممي إلى تعز جنوبي اليمن، تأتي في إطار المحاولات التي يجريها في سبيل إيجاد حلول جزئية للأزمة الشاملة بين الأطراف اليمنية.

وبحسب المصادر، فإن المبعوث الأممي سيحاول مناقشة السلطة المحلية في الحكومة اليمنية في تعز حول خيارين، الأول يتضمّن وقف القتال وإيجاد حلٍّ شامل لمحافظة تعز، لتكون نموذجاً ينطلق منه الحل الشامل للأزمة اليمنية. أما الخيار الثاني فيتعلق بتبادل الأسرى وفتح ممرات إنسانية آمنة للتدفق المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

وكان غريفيث قد تلقى رسالة من جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) عبرت عن استعدادها للتفاوض حول محافظة تعز وفتح ممرات إنسانية آمنة وتبادل الأسرى ومناقشة آليات تنفيذ ذلك.

ويأتي تحرك المبعوث الأممي في ظلّ ترقب أبناء تعز لحل جذري شامل للأزمة اليمنية وإنهاء الحرب، في ظل تلكؤ الشرعية و"التحالف العربي" في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.