النظام السوري يتجاهل موعد فتح معبر نصيب
تجاهل النظام السوري الموعد الذي كان حدده سابقاً لفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الموافق لليوم الأربعاء، بداعي مواصلة أعمال الصيانة في المعبر، فيما تحدث الجانب الأردني عن الحاجة إلى مزيد البحث بشأن ترتيبات فتح المعبر.
ونقلت وسائل إعلام النظام عن "مصدر مطلع" قوله إنه تم "تأجيل فتح معبر نصيب بسبب استمرار أعمال الصيانة ضمن المعبر والاجتماعات مع الجانب الأردني للاتفاق حول جميع الأمور العالقة بشأن فتح الحدود من الجانبين".
وأعلنت حكومة النظام مطلع الشهر الجاري فتح المعبر أمام حركة الشاحنات، قبل أن ينفي الأردن ذلك.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال أمس الثلاثاء إن "هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع سورية قبل إعادة فتح المعبر".
ونقلت "رويترز" عن الوزير الأردني قوله إن اللجان الفنية من الجانبين لم تنته بعد من الترتيبات العملية، معتبرًا أن فتح المعبر سيتم بعد الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة بما يخدم مصلحة الطرفين.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن روسيا، الحليف الأول للنظام السوري، تمارس ضغوطًا على الأردن لفتح المعبر بغية كسر الحصار عن النظام.
واتهم وزير النقل الأردني وليد المصري، النظام السوري قبل يومين، بعرقلة فتح المعبر وقال إن "التقصير في بعض التجهيزات اللوجستية من الجانب السوري يحول دون فتح المعبر الحدودي".
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على معبر نصيب، قبل أكثر من ثلاثة أشهر خلال الحملة العسكرية التي شنتها على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا جنوبي سورية.
ويعد معبر نصيب ممرًا تجاريًا هامًا جدًا لكلا البلدين، إضافة إلى لبنان وتركيا، إذ كانت تعبره يوميًا مئات الشاحنات حاملة البضائع بين تركيا ودول الخليج وبين لبنان ودول الخليج، في حركة تجارية تقدر قيمتها السنوية بعدة مليارات من الدولارات.