مليشيات موالية لإيران تهدّد باستهداف القوات الأميركية بالعراق

مليشيات موالية لإيران تهدّد باستهداف القوات الأميركية بالعراق

30 يناير 2018
+ الخط -

هدّدت مليشيات "النجباء"، الموالية لإيران، بإعلان "الجهاد" ضدّ القوات الأميركية في العراق، داعية القوى السياسية إلى موقف مماثل، بينما عدّ مراقبون ذلك حملة إعلامية في إطار التسقيط الانتخابي ضد الحكومة ورئيسها حيدر العبادي.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن الأمين العام لمليشيا النجباء، أكرم الكعبي، قوله إنّه "سيعتبر وجود القوات الأميركية في العراق قوات احتلال في حال عدم رحيلها"، معتبراً أنّ "هجوم المروحية الأباتشي الأميركية على قافلة تابعة للجيش العراقي في بلدة البغدادي في الأنبار، دليل على استمرار مسلسل المخطط الهمجي الممنهج التخريبي للقوات الأميركية المتواجدة في المناطق الحدودية بين العراق وسورية".

وأوضح أنّ "الأميركان يكررون استهدافهم لقواتنا العراقية بين الحين والآخر، ويفتحون الطرق لفلول داعش المنهزمين"، موضحاً أنه "لم نر ثمرة لوجود الأميركان في العراق لصالح الوطن وشعبه".

وعدّ الوجود الأميركي في العراق "مصدراً للدمار والتخريب، ودعماً للإرهاب ولأعداء العراق، وأنّ هذه القوات ومشاريعها الاستعمارية لن تتوقف إلّا بطردها نهائياً من العراق"، مشيراً الى أنّ "بقاء القوات الأميركية في البلاد بعد تحريرها من الإرهاب، غير مبرر لا قانونياً ولا شرعياً، ولا وطنياً".

واستغلت مليشيات "الحشد الشعبي" التي انشقت أخيراً عن تحالفها مع العبادي، قصف المروحية الأميركية للقوات العراقية في الأنبار، كورقة لإحراج العبادي، إذ أنّها بدأت تروج إعلامياً لمواقف تعدّها وطنية، منكلة بموقف العبادي وحكومته.

وقال الخبير الإعلامي، عبد الستار الشيباني لـ"العربي الجديد"، إنّ "المليشيات والتحالفات السياسية المناوئة للعبادي، تستغل إعلامية الهجوم الأميركي، وتسعى لتلميع صورتها وتحقيق مكاسب انتخابية، على حساب رئيس الحكومة حيدر العبادي"، مبيناً أنّ "تلك الجهات أصبحت بعد الانشقاق عن تحالف العبادي جهات مناوئة له، وتسعى لتسقيطه إعلامياً".

وأشار إلى أنّ "كل التحالفات السياسية في حقيقتها هي متعاونة مع الأميركيين، وليس العبادي وحده، ولا أحد يستطيع أن ينكر، مدى التعاون والتنسيق الكبير بين رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي والأميركان خلال فترة حكمه للبلاد".

وصعّدت مليشيات "الحشد" والتحالفات المقربة من المالكي، أخيراً تصريحاتها ضدّ العبادي والأميركيين، مطالبة بموقف حكومي لإخراج القوات الأميركية.