البشير: جولة التفاوض مع المتمردين ستشهد اختراقاً لصالح السلام

البشير: جولة التفاوض مع المتمردين ستشهد اختراقاً لصالح السلام

29 يناير 2018
+ الخط -


أكّد الرئيس السوداني عمر البشير، أن جولة تفاوض حكومته مع متمردي الحركة الشعبية ستشهد اختراقاً يصب لصالح تحقيق السلام في السودان.

وجاءت تأكيدات البشير، خلال لقاء جمعه، أمس الأحد في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وذلك على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي.

وطبقاً لوزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، فإن غوتيريس أشاد خلال اللقاء بجهود الحكومة السودانية في تحقيق السلام، وإعلانها المتكرر بوقف إطلاق النار.

وحدد الثالث والرابع من الشهر المقبل، موعداً لاستئناف التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية "فصيل عبد العزيز الحلو".

وحصرت الوساطة أجندة التفاوض في استكمال النقاش حول وثيقة إعلان إيقاف العدائيات، مما يفضي بدوره إلى الإيقاف الفوري لإطلاق النار، والترتيبات الأمنية، ومن ثم تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وفي حال التوصل لتفاهمات في تلك الموضوعات، يدخل الطرفان في تفاوض حول الأجندة السياسية.

وأكد رئيس وفد الحكومة المفاوض إبراهيم محمود، في تصريحات صحافية، أن "الخرطوم  تدخل الجولة المقبلة، وهي أكثر تصميماً على التوصل إلى توقيع إعلان إيقاف العدائيات مع الطرف الآخر، وصولاً للسلام الشامل".

وشدد محمود على أن الجولة الجديدة ستبدأ من حيث انتهت الجولات السابقة، في محاولة على ما يبدو لسد الطريق أمام "فصيل عبد العزيز" لطرح مقترح تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والذي أقره الفصيل خلال الأشهر الماضية، وهو ما ترفضه الخرطوم جملة وتفصيلاً.

وفي وقت مبكر، أعلنت فصائل المعارضة السودانية، رفضها المشاركة بأي صفة في جولات التفاوض، عطفاً على ما اعتبرته مناخاً غير مواتياً للتفاوض، بسبب اعتقال العديد من قيادتها بعد الاحتجاجات الأخيرة ضد الغلاء، بينما استنكر فصيل آخر للحركة الشعبية بزعامة مالك عقار، قرار إقصائه من جولة التفاوض، مشيراً إلى أن ذلك الإقصاء يتنافي مع قرارات الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن.