وزير الخارجية الإيطالي يزور ليبيا

وزير الخارجية الإيطالي يزور ليبيا

28 سبتمبر 2017
+ الخط -


يصل، في وقت لاحق من اليوم الخميس، إلى العاصمة الليبية طرابلس، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في زيارة رسمية.

وأعلن ألفانو عن الزيارة في رسالة بعث بها إلى لجنتي الخارجية والدفاع في كل من مجلسي الشيوخ والنواب الإيطاليين، ونشرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني.

وقال الوزير في رسالته "سألتقي قادة المؤسسات الشرعية في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، وآمل أن تسفر الاجتماعات التي سأعقدها في تعزيز الشعور بأهمية الدور الإيطالي الذي لاقى الإشادة الدولية على نطاق واسع حتى في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال أعمال دورتها الأخيرة في نيويورك".

وتأتي الزيارة التي لم توضح الرسالة مدتها، بعد يوم من محادثات أجراها خليفة حفتر، قائد قوات برلمان طبرق، شرقي ليبيا، في روما، الثلاثاء، مع وزيري الداخلية ماركو مينيتي، ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتي.


وقال مصدر من وزارة خارجية حكومة الوفاق بطرابلس لـ"العربي الجديد" إن "الفانو سيعرض خلال لقاءات بمسؤولين بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة نتائج المحادثات التي جرت مع (اللواء المتقاعد) خليفة حفتر في روما".

وأضاف المصدر أن "الفانو سيلتقي عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة ووزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة" مشيراً إلى أن اللقاء سيركز على عرض مقترح إيطالي تمت مناقشته مع حفتر.

وعن شكل هذا المقترح، قال "ليس هناك كثير من التفاصيل لكن التسريبات تشير إلى موافقة السويحلي على حذف المادة الثامنة في الاتفاق السياسي، مقابل مناصفة الصلاحيات التشريعية بين مجلسي النواب والدولة".

ويصر مجلس النواب وحليفه حفتر على حذف المادة الثامنة التي تنص على نقل تبعية مؤسسة الجيش من مجلس النواب، إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

وأشار المصدر "لعل المسؤول الإيطالي يحمل موافقة حفتر حول المقترح وتحديداً مشكلة المادة الثامنة التي تعتبر العرقلة الوحيدة الآن أمام لجان تعديل الاتفاق السياسي" لافتاً إلى تقارب إيطالي كبير مع حفتر أخيراً.

وأضاف "الوزير الإيطالي سيحمل معه تطمينات إيطالية تبدد المخاوف والشكوك لدى سلطات طرابلس حول التقارب الإيطالي مع حفتر".

ونقل المصدر أن "الأوساط السياسية في طرابلس ترى أن اقتسام المهام التشريعية مع مجلس النواب، لن يمكن حفتر من التفرد بأي قرار عسكري".

ورجح أن ينتقل الوزير الإيطالي إلى طبرق للقاء رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، لبحث المسائل ذاتها، في خطوة من روما لاستباق نتائج التعديل على الاتفاق السياسي، ولإثبات مقدرتها على لعب دور أساسي في الملف الليبي.