المتحدث باسم التحالف ضد "داعش": التهدئة مع الروس ضرورية

المتحدث باسم التحالف ضد "داعش": التهدئة مع الروس ضرورية

20 سبتمبر 2017
+ الخط -

قال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وعملية العزم الصلب في القيادة المركزية الأميركية، الكولونيل ريان ديلون، إن "العمليات العسكرية مستمرة بوتيرة سريعة في العراق وسورية للقضاء على التنظيم الإرهابي في البلدين وتحرير المناطق والسكان الخاضعين لسيطرته".

واستعرض ديلون، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف عقده بعد ظهر اليوم الأربعاء، وقائع العمليات التي تقودها الولايات المتحدة في كل من سورية والعراق بمشاركة المليشيات المحلية لمحاربة داعش.

وأعلن الكولونيل الأميركي عن "تحرير 41 ألف كيلومتر من الأراضي العراقية وأكثر من 4 ملايين مدني من قبضة داعش مع تواصل التقدم في تل عفر ونيوى والحويجة حيث نفذنا كتحالف 29 ضربة في ناحية الحويجة و34 في الأنبار الغربية استهدفت مواقع للتنظيم ومصانع للسيارات المفخخة".

وأشار إلى أنه "من الواضح أن داعش لن يكون موجوداً في العراق خلال وقت قريب، بفضل التعاون مع قوات البشمركة والحشد الشعبي وأجهزة مكافحة الإرهاب العراقية"، لافتاً إلى متابعة أوضاع المدنيين خلال المعارك وبعدها "ولدينا مثل حي في الموصل التي انتشرت فيها قوات الشرطة المحلية ونتابع تنفيذ 300 مشروع تنموي بقيمة 200 مليون دولار أميركي".

وفي سورية، أشار المتحدث باسم التحالف إلى "تحرير 44 ألف كيومتر وأكثر من 3 ملايين شخص من سيطرة داعش، مع استمرار​ تقدم قوات سورية الديمقراطية عبر عدة محاور داخل مدينة الرقة حيث تم تحرير 39 مجمعا سكنيا والمحافظة على المواقع المتقدمة في محيط المستشفى الوطني الذي حولته داعش إلى مقر دفاعي". كما تم، بحسب ديلون، "تمشيط 65 في المئة من مدينة الرقة وإخلاء 170 مدنيا خلال الأيام الماضية".

وتطرق المتحدث إلى "التنسيق القائم مع القوات الروسية في سورية والتي تتلاقى مجموعاتها مع شركائنا في عدد من خطوط التماس التي نحاول الحفاظ على وضعية عدم توتر فيها لتركيز الجهود على محاربة العدو المشترك، أي داعش".

وشدد الكولونيل ديلون على أهمية "منع وقوع أي حادث استراتيجي خلال تطبيق عمليات هزم داعش، مع تقارب الحدود الفاصلة بيننا وبين الروس قرب منطقة الفرات. لذلك ننسق مع القوات الروسية في الميدان وعبر مراكز القيادة البرية والجوية لتحديد أماكن تواجد الجميع في الميدان مع تقلّص المسافات الفاصلة".

ورصد المُتحدث ضرب القوات الروسية خلال هذا الشهر موقعاً شرق نهر الفرات "أدى إلى إصابة عدد من شركائنا، وهو ما دفعنا للتشديد على حفظ خطوط التماس". وفي دير الزور سجلت الأيام الماضية تقدماً لقوات سورية الديمقراطية على جبهتين.

كما تحدث الكولونيل الأميركي عن تثبيت قواعد عسكرية قرب بلدة التنف جنوبي سورية "لدعم عمليات مرتقبة سيشنها شركاؤنا في تنظيم مغاوير الثورة ضد داعش، وهي معارك نتوقع أن تكون ضارية جداً".

وأكد المتحدث باسم التحالف أن "الشريكين الوحيدين لنا على الأرض في سورية هما قوات سورية الديمقراطية في الشمال ومغاوير الثورة في الجنوب".

ولدى سؤاله من قبل "العربي الجديد" عن موقفهم من صفقة التبادل التي صاغها "حزب الله" اللبناني مع عناصر تنظيم "داعش" على الحدود اللبنانية - السورية، اعتبر ديلون أن "حزب الله يدّعي محاربة داعش، ولكنه يخلق الشبهات حوله عندما نجد أنه قدّم معبراً آمناً لمقاتلي داعش للانتقال إلى الداخل السوري".

وشدد المتحدث على أن التحالف "لم يكن جزءاً من الاتفاق وقد أوقفنا تقدم القافلة ونقل المحاربين داخل سورية من خلال هدم جسر صغير، ولدى محاولة محاربي داعش من شرق سورية إنقاذ زملائهم قمنا بضربهم على مدى أيام عديدة وقتلنا منهم 85 ودمرنا مركباتهم".