زعيم حزب "الاستقلال" المغربي يتهم السلطات باستهدافه

زعيم حزب "الاستقلال" المغربي يتهم السلطات باستهدافه

12 سبتمبر 2017
+ الخط -



لم يتورع الأمين العام لحزب الاستقلال (المعارض)، حميد شباط، وهو أعرق حزب في تاريخ المغرب المستقل، عن توجيه انتقادات واتهامات حادة لسلطات وزارة الداخلية بالخصوص، أو ما سماها "المخزن"، بكونها تتعمد التضييق عليه، واستهداف الحزب أيضًا.

واتهم شباط، ضمن لقاء إعلامي اليوم الثلاثاء، أجهزة الدولة، ممثلة في وزارة الداخلية، بالتدخل في شؤون "حزب الاستقلال" وباقي الأحزاب السياسية في البلاد، مشيرًا إلى منع قوات الأمن له من دخول مقر النقابة التابعة للحزب وسط الرباط.

وأفاد السياسي المثير للجدل بأن مصطلح "المخزن" الذي يعنيه لا يقصد به المؤسسة الملكية، باعتبار أنها مؤسسة فوق الجميع، ولا يمكن التعارض معها، ولكنه يقصد أجهزة الدولة النافذة، ومن بينها وزارة الداخلية التي تضيق على "حزب الاستقلال"، وفق تعبيره.

وذهب شباط إلى أن الدولة تقف وراء ترشيح شخصية أخرى لزعامة "حزب الاستقلال"، في المؤتمر الوطني المقبل، بهدف سحب البساط من تحت رجليه، وإبعاده عن قيادة الحزب، بحسب قوله، موردًا أنه مصرّ على الترشح لقيادة شؤون الحزب.

وتطرق شباط إلى احتجاجات الريف التي قال إنها استمرت خمسة أشهر بطريقة سلمية، منتقدًا المنعرج الذي أعقب المرحلة السلمية من خلال شن حملة اعتقالات في صفوف النشطاء، محذرًا مما سماه "ضبابية مستقبل البلاد" في خضم هذه التطورات والاحتقانات.

وبدا هذا الزعيم الحزبي "وحيدًا" بدون سند من داخل الحزب الذي يقوده، بعد أن "تخلى" عنه عدد من القيادات المقربة منه، وطالبه بعدم الترشح لقيادة الحزب في المؤتمر المقرر في مارس/آذار المقبل، فيما أصر على أن يقدم ترشيحه من أجل مصلحة الحزب، كما يقول.

وكان شباط قد أثار ضجة سياسية عارمة بعد أن تحدث عن حدود المغرب، وقال إن موريتانيا جزء من التراب المغربي تاريخيًّا، ما جر عليه غضب السلطات العليا في البلاد، حيث اضطر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى مهاتفة الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، لتجديد اعتراف المملكة بالحدود القانونية لموريتانيا.

وحلّ "حزب الاستقلال" المغربي في الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في المرتبة الثالثة خلف كل من حزب "العدالة والتنمية" المتصدر، ثم حزب "الأصالة والمعاصرة"، كما أنه أخفق في محاولة المشاركة في الحكومة بسبب "ضجة موريتانيا".