مسؤول جزائري: الجماعات الإرهابية تجني ملايين الدولارات مقابل رهائنها

مسؤول جزائري: الجماعات الإرهابية تجني ملايين الدولارات مقابل رهائنها

23 اغسطس 2017
+ الخط -
كشف مسؤول جزائري أن الجماعات الإرهابية بصدد جني 9 ملايين دولار أميركي من كل عملية خطف لرهائن في مختلف المناطق، وتستغل عائدات الفدية في تمويل أنشطتها الإجرامية.

وقال مستشار وزير الخارجية الجزائري، لحواس رياش، في مؤتمر نظم في الجزائر حول "الممارسات الدولية بشأن معالجة ومنع الاختطاف من أجل الحصول على فدية"، أن "المركز الأميركي لمكافحة الإرهاب كشف في إحصائية أعدها عام 2011 أن 5554 رهينة تم احتجازها من طرف المجموعات الإرهابية"، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية اشترطت حينها دفع مبلغ يتراوح بين 3 إلى 4 ملايين دولار عن كل رهينة".

وأضاف أنه في عام 2007 أثبتت التحقيقات الأمنية بشأن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت في تلك السنة مقار الأمم المتحدة والمجلس الدستوري وقصر الحكومة ومراكز أمنية وعسكرية في العاصمة الجزائرية ومدن قريبة، أن تلك التفجيرات تم تمويلها وتجهيز معداتها والمركبات التي استخدمت فيها من عائدات فدية دفعتها دول غربية لصالح مجموعة مختار بلمختار، قائد فرع "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في الصحراء الجزائرية.

وترددت تقارير حينها أن ألمانيا دفعت ثلاثة ملايين دولار أميركي لمصلحة المجموعة الإرهابية مقابل إطلاق سراح 17 من سياحها.

وأهاب منسق منظمة الأمم المتحدة المقيم بالجزائر، إيريك أوفيرفيست، في المؤتمر الذي نظم  بالتعاون مع الحكومة الجزائرية، بأهمية توحيد الجهود الدولية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، مشيرًا إلى أن ظاهرة الاختطاف تشكل تهديدًا حقيقيًا لدول شمال أفريقيا ودول الساحل الأفريقي، حيث أصبحت التنظيمات الإرهابية تعتمد على الاختطاف كوسيلة لجمع الأموال ولفت الانتباه.