الخارجية الفلسطينية: حكومة نتنياهو ماضية في جر المنطقة للعنف

الخارجية الفلسطينية: حكومة نتنياهو ماضية في جر المنطقة للعنف

13 اغسطس 2017
+ الخط -



أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، ماضية في جر المنطقة نحو دوامة عنف جديدة، عبر تبنيها تفسيراً قسريّاً لمفهوم الأمر الواقع، واعتمادها على جزئية الزيارات والسياحة للمسجد الأقصى المبارك، لمحاولة تشريع اقتحاماتها التهويدية.

وشددت خارجية فلسطين، في بيان لها، على أن الأمر يستدعي، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى، من الجانبين الفلسطيني والأردني، أن يشكلا لجنة لوضع تقييم يحدد إلى أي مدى بلغت الانتهاكات الإسرائيلية والخروقات للوضع القائم التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، الذي كان قائما عام 1967. وتحديد طبيعة الإجراءات والتدابير التي أدخلتها إسرائيل على ذلك الوضع، منذ ذلك الحين حتى الآن، بهدف تغييره وفرض واقع احتلالي جديد عليه، إضافة إلى ضرورة تنسيق الجهود لوضع برنامج عمل للتعامل مع تلك الخروقات، في كافة المحافل الدولية وعلى كل المستويات، وفاءً للمسؤوليات التي تحملها كل من فلسطين والأردن تجاه المسجد الأقصى والمقدسات.

وتطرقت الخارجية الفلسطينية إلى ما ذكره الموقع الإخباري الإسرائيلي (أخبار جبل الهيكل)، التابع لما يسمى بـ (منظمات من أجل الهيكل)، عن أن "ارتفاعاً كبيراً طرأ على عدد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى وسجل (رقماً قياسياً) بوصوله إلى أكثر من 19 ألفا منذ بداية العام الجاري".

وقالت الوزارة الفلسطينية إنها "إذ تدين بأقسى العبارات عمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد الأقصى وباحاته، والتي تتم برعاية ودعم مباشر من حكومة بنيامين نتنياهو، وإذ تدين بشدة محاولات سلطات الاحتلال المتواصلة لتغيير الأمر الواقع التاريخي والقانوني في المسجد، فإنها تؤكد أن طبيعة هذه الاقتحامات وأعداد المشاركين فيها ونوعيتهم من المستوطنين ورجالات الجيش والمخابرات والشرطة الإسرائيلية، لا تمت بصلة لمفهوم (السياحة) في الـ (ستاتيسكو)، الذي يسمح بأعداد قليلة من السياح لدخول المسجد الأقصى تحت حماية الأوقاف الإسلامية وليس شرطة وجيش الاحتلال".

وأكدت الخارجية أن الزيادة في عدد المقتحمين من المستوطنين والمتطرفين وعناصر الأجهزة الإسرائيلية المختلفة، تصب في رغبة الاحتلال في الإبقاء على حالة تصاعدية في عدد المقتحمين، واختلاق علاقة قوية وبالتدريج بين الجمهور في إسرائيل بأطيافه وفئاته المختلفة وبين المسجد الأقصى وباحاته، على طريق فرض السيادة الإسرائيلية عليه، وتكريس تقسيمه زمانياً ريثما يتم تقسيمه مكانياً.