مصر: فعاليات مناوئة للسيسي في أسبوع "أوقفوا التصفية الجسدية"

مصر: فعاليات مناوئة للسيسي في أسبوع "أوقفوا التصفية الجسدية"

28 يوليو 2017
+ الخط -
واصل المئات من المعارضين في مصر فعالياتهم الاحتجاجية، اليوم الجمعة، اعتراضاً على تردي الأوضاع المعيشية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتورط نظامه في "قتل وتصفية العشرات من الشباب" خلال الأسابيع القليلة الماضية، ضمن الموجة الثورية "ارحل"، التي دعا إليها "تحالف دعم الشرعية"، وتطالب بـ"إسقاط السلطة العسكرية الحاكمة".

وخرج المتظاهرون في مسيرة حاشدة في مدينة فاقوس، بمحافظة الشرقية، رفضاً لـ"جرائم سلطة الانقلاب، والقتل خارج إطار القانون، من خلال التصفية الجسدية للمختفين قسرياً، بعد اعتقالهم من دون اتهامات"، مطالبين بـ"عودة المسار الديمقراطي، ووقف الانتهاكات الأمنية، ومحاكمة كل المتورطين في جرائم الدم بحق الشعب المصري".

وردد المشاركون هتافات من بينها "لسه الثورة في الميدان"، و"ثوار أحرار.. هانكمل المشوار"، و"ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر"، و"يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الداخلية بلطجية"، و"يا سيسي يا قاتل.. كل اللي عملته باطل"، و"يا سيسي يا عرة.. الثورة مستمرة".

ورفع المتظاهرون أعلام مصر إلى جانب شارات "رابعة"، وصور الرئيس السابق، محمد مرسي، وعدد من الضحايا والمعتقلين بالمدينة، مجددين دعوتهم لجموع الأهالي، الرافضين للسيسي، للانضمام إليهم لـ"مواجهة محاولات النظام إفقار الشعب، عقب رفع أسعار كافة السلع والخدمات العامة، رضوخاً لإملاءات قرض صندوق النقد الدولي".

كما نظم المتظاهرون في محافظة البحيرة سلسلة بشرية، مطالبة بـ"محاكمة السيسي على جرائمه، والإفراج عن المعتقلين، ووقف التصفيات الجسدية للمعارضين"، وسط هتافات: "ارحل يا سيسي.. ارحل يا عميل"، و"السيسي هو الكداب.. يقتل فينا ويقول إرهاب"، و"مصر ما يحكمهاش سفاح.. يسقط يسقط عبد الفتاح".

وفي محافظة الجيزة، خرجت مسيرات عدة، بمناطق الكونيسة وناهيا وصفط اللبن والمنصورية، للتبرؤ مما وصفه متظاهرون بـ"تواطؤ نظام السيسي مع جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى"، وتأكيد تضامنهم مع المرابطين بقبلة المسلمين الأولى، وسط هتافات "لبيك يا أقصى"، و"بالروح بالدم.. نفديك يا فلسطين"، و"آسفين يا فلسطين.. إحنا كمان محتلين".

ورفع المحتجون شعارات من قبيل "غلى السكر، غلى الزيت.. حكم العسكر خرب البيت"، و"غلى الغاز، وغلى البنزين.. شال الدعم عن التموين"، منددين بغلاء الأسعار، وتردي الأحوال الاقتصادية، والرافضة لجرائم التصفية الجسدية، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري للمعارضين من جانب السلطات الأمنية.

وفي مدينة الإسكندرية، انطلقت مسيرة حاشدة من منطقة "محرم بك"، تضامناً مع القضية الفلسطينية والمرابطين في المسجد الأقصى.

وكانت قوات الأمن قد شنت حملة مداهمات واسعة بقرية "العدوة" بالشرقية، مسقط رأس مرسي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، واعتقلت 7 من الأهالي، سبقهم 7 آخرون قبلها بيوم واحد، بعد اقتحام منازلهم، وتحطيم محتوياتها، من دون سند قانوني، فيما حاصرت مدرعات الشرطة مداخل القرية، وانتشر أفرادها بين شوارعها.

ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المصريين، مساء الخميس، إلى التظاهر الأسبوع الجاري، تحت عنوان "أوقفوا التصفية الجسدية"، في مواجهة "الحملة الضارية لسلطة الانقلاب في قتل الشباب، وتصفية العشرات من المعارضين بدم بارد، انتهاجاً لسياسة قتل الأبرياء، خارج إطار القانون، تحت مزاعم باطلة".

وقال التحالف، المحسوب على جماعة "الإخوان المسلمين"، إن "السيسي، ومحمد دحلان، والليبي خليفة حفتر، والإماراتي محمد بن زايد، وراء قيادة الثورات المضادة في المنطقة، بغرض تهجير شعوبها، واستغلال ثرواتها لصالح استعمار بغيض"، مطالباً المنظمات الدولية بـ"التحرك سريعا لوقف شلالات الدماء التي يريقها الانقلاب في مصر، وأجهزته الأمنية بحق المختفين قسرياً".

وقتلت الشرطة المصرية 59 معارضاً من الشباب في محافظات القاهرة والجيزة والفيوم وأسيوط والإسماعيلية، منذ 21 يونيو/ حزيران الماضي، إذ دأبت، في بياناتها الرسمية، على توصيف عمليات التصفية الجسدية بأنها "تمت في إطار تبادل إطلاق النيران مع الضحايا"، في حين لم يصب فرد شرطة واحد خلال أي من المداهمات.