مسؤولون إيرانيون: لدينا خيارات للرد على العقوبات الأميركية

مسؤولون إيرانيون: لدينا خيارات للرد على العقوبات الأميركية

25 يوليو 2017
+ الخط -

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، إنه إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية غير راضية عن مستوى رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنشاط البلاد النووي، فسيخفضها الجانب الإيراني من جهته، في إشارة منه للعقوبات الأميركية الجديدة والتصريحات المتعلقة بضرورة فرض المزيد من الرقابة، ومراقبة برنامج إيران النووي عن كثب.

وفي تصريحات صحافية صادرة، اليوم الثلاثاء، أضاف لاريجاني أنه "لطالما انتهكت الحكومة الأميركية تعهداتها إزاء إيران، لكن واشنطن لا تدرك أن الوقوف بوجه الاتفاق النووي ومحاولة تمزيقه لن تنتهي لصالحها".

واعتبر لاريجاني أن طهران قادرة على تغيير الظروف بسرعة إن أرادت ذلك، مؤكداً أن البرلمان قادر على الرد على الانتهاكات الأميركية والعقوبات المكررة المفروضة على البلاد رغم وجود الاتفاق، وأشار إلى أن النواب سيبحثون مشروع "مواجهة السياسات الأميركية" والذي صوتوا على جعله فورياً وعاجلاً قبل فترة وجيزة.

وبعد أن صوت مجلس الشيوخ الأميركي بالموافقة على فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف برنامجها الصاروخي ومؤسسات مرتبطة بالحرس الثوري، سيتم بحث المشروع في مجلس النواب، لصكه بعد ذلك. وعن هذا الأمر قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن طهران غير قلقة من هذه الخطوة التي وصفها بالعدائية والمكررة.

وأضاف ولايتي بحسب موقع تسنيم، أن إيران أثبتت قدرتها على الوقوف بوجه العقوبات سابقاً، ولديها علاقات حسنة مع روسيا والصين، فضلاً عن قدرتها على تطوير العلاقات الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي، في إشارة منه إلى أن طهران تراهن على علاقاتها مع هذه الأطراف إذا ما استمرت أميركا بمحاولات تعطيل الاتفاق النووي من جانبها فقط.

واعتبر أيضاً أن الولايات المتحدة تحاول الحصول على دعم أطراف إقليمية فضلاً عن وقوفها مع إسرائيل لمواجهة إيران، التي أكد أنها ستستمر بسياساتها بالمقابل.

من ناحيته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الثلاثاء، إن كل قرارات العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران عقب التوصل للاتفاق النووي مع السداسية الدولية قبل عامين، تشكل خرقاً للاتفاق، مشيراً إلى وجود لجنة خاصة ترصد هذه القرارات وستتصرف عملياً إزاءها.

وعلق نوبخت على التصريحات الأميركية التي هددت واشنطن من خلالها إيران إذا لم يطلق القضاء سراح المعتقلين الأميركيين من أصول إيرانية والمعتقلين في سجون البلاد، قائلاً، إنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها أميركا هذا اللحن في التعاطي مع إيران، واصفاً إياها بالتصريحات غير المنطقية، والتي ستتابعها طهران ولن تتوانى عن استخدام حقوقها أمام المجتمع الدولي، على حد تعبيره.