السودان يطلب مساعدة دولية لمواجهة "الكوليرا"

السودان يطلب مساعدة دولية لمواجهة "الكوليرا"

06 يونيو 2017
+ الخط -
أكد وزير الصحة السوداني، بحر إدريس أبوقردة، أن "مرض الإسهالات المائية المنتشر في السودان يتطلب دعما داخليا وخارجيا للسيطرة عليه على المدى البعيد، لا سيما فيما يتصل بتلوث المياه، لارتباط المرض به"، وأقر الوزير بـ"انتقال المرض إلى السودان من دولتي إثيوبيا وجنوب السودان، اللتين تعانيان من وباء الكوليرا".

وترفض الحكومة السودانية إطلاق توصيف "الكوليرا" على الإسهالات المائية الحادة التي ضربت نحو إحدى عشرة ولاية سودانية من أصل ثمانية عشرة، وأصابت 16 ألف شخص وقتلت ما يزيد عن الألفين.

وأكد وزير الصحة السوداني ارتفاع حالات الإسهالات المائية إلى ما يزيد عن خمسة آلاف حالة في ولاية النيل الأبيض، بينهم 76 حالة وفاة حتى يوم الأحد. وقال الوزير لدى مثولة أمام مجلس الولايات، الإثنين، إنه "من دون معالجة قضية تلوث المياه والإصحاح البيئي بشكل جذري، سيكون من الصعب السيطرة على المرض".

وعمد ناشطون إلى نشر بوسترات تدعو إلى الاحتجاج أمام البرلمان السوداني للتباطؤ الحكومي في إعلان الكوليرا، والعمل على مكافحتها، وانتقدوا محاولة وزارة الصحة التقليل منها والتخلص من المسؤولية.

ويواجه المصابون بالكوليرا في العاصمة الخرطوم أوضاعا مأساوية، حيث بات عدد من المستشفيات الخاصة يرفض استقبال حالات الكوليرا ويغلق أبوابها أمامهم، ويعمد إلى توجيههم نحو المستشفيات الحكومية، الأمر الذي أثار حفيظة السودانيين وقاد إلى تذمرهم وسخطهم.

وتقول أم كلثوم، وهي سيدة سودانية، إن "ابنتها أحست بأعراض الكوليرا، وعند نقلها إلى المستشفى الخاص القريب من المنزل رفض استقبالها، ما اضطرهم إلى الذهاب للمشفى الحكومي مجبرين".

إلى ذلك، خصص الاتحاد الأوروبي مبلغ 8.5 ملايين يورو لتنفيذ مشاريع في السودان تتصل بمواجهة تحديات تغيير المناخ، بينها مشاريع تتصل بمرافق المياه.

وتهدف المشاريع، وفق بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، إلى تحسين قدرة المجتمعات السودانية على الاستجابة للتحديات الخاصة بتغيير المناخ، عبر حماية وإدارة الأراضي الزراعية والغابات والمراعي بصورة أفضل، على أن تنفذ المشاريع في المجالات التي حدث فيها تدهور بيئي على الناس أو الزراعة أو الثروة الحيوانية أو النظم الايكولوجية.