العراق: رئيس "التحالف الحاكم" يدعو لاستنساخ مليشيا "الحشد الشعبي"

العراق: رئيس "التحالف الحاكم" يدعو لاستنساخ مليشيا "الحشد الشعبي"

26 يونيو 2017
+ الخط -
دعا رئيس "التحالف الوطني" الحاكم في العراق عمار الحكيم، اليوم الاثنين، إلى استنساخ تجربة مليشيا "الحشد الشعبي" التي تشكلت عقب اجتياح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للموصل ومدن عراقية أخرى منتصف عام 2014.

وقال الحكيم إنه من "الضرورة بناء ستة حشود في العراق"، موضحاً خلال خطبة العيد التي ألقاها في بغداد، أن تجربة "الحشد الشعبي" التي نجحت من الناحية العسكرية يجب أن يتم استنساخها إلى حشد إنساني لرعاية أسر القتلى والجرحى والمضحين والمعوزين والمتضررين، وحشد صحي يقدم العلاج المجاني للفقراء، وحشود أخرى خدمية وثقافية واقتصادية وعلمية.

وأضاف أن "سياسة التطاحن قد أحرقت مئات المليارات من الدولارات وبددت الثروات ودمرت وهجرت الشعوب"، مطالباً بعقد طاولة إقليمية يجلس عليها عدد من دول المنطقة للتفاوض من أجل تحكيم العقل، ومناقشة كل مساحات التقاطع والاشتباك، ووضع خريطة طريق لتنظيم العلاقات بين دول المنطقة خلال العقود المقبلة.


ودعا رئيس "التحالف الوطني" إلى إطلاق التسوية الوطنية مع إعلان نصر القوات العراقية على تنظيم "داعش"، مشدداً على ضرورة أن تحتوي التسوية ضمانات وتنازلات متبادلة.

وتابع "ليكن موعد انطلاق المشروع الوطني للتسوية في اللحظة التي يعلن فيها الانتصار، ولتكن تسويتنا الوطنية مبنية على مبدأ التنازلات والضمانات والتطمينات المتبادلة"، مبيناً أن الخلافات مهما تعقدت لا بد لها أن تصل إلى مساحات مؤدية إلى الحل.

تصريحات عمار الحكيم التي جاءت مع حديث عن قرب عقد مؤتمر يحضره معارضون "سنة" في بغداد في يوليو/تموز المقبل، لم ترق للأمين العام لمليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، الذي رفض التفاوض مع المعارضين.

الخزعلي أكد في خطبة العيد التي ألقاها أمام أنصاره اليوم الاثنين، رفضه الحوار مع أي شخصيات سياسية "سنية" معارضة للعملية السياسية موجودة خارج البلاد، قائلاً "من قاتل تنظيم داعش من السنة، ومن وقف ضده جنباً إلى جنب مع الشيعة هم من يستحقون أن يكونوا حلفاء للشيعة الذين يمثلون المكون الحاكم في العراق".

وأضاف أن "مبدأ عفا الله عما سلف قد عفا الله عنه، فمن غير المقبول تكرار هذه الحالة"، داعياً لدعم الشخصيات "السنية" في الداخل غير المرتبطة بالخارج.


يشار إلى أن مليشيا "الحشد الشعبي" التي أسسها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، عام 2014، تمكنت من استقطاب عدد من النواب "السنة" الذين شكلوا "حشودا" تابعة للمليشيا، كعبد الرحمن اللويزي، وعبد الرحيم الشمري، ومشعان الجبوري.