السلطات الإيرانية تفتح تحقيقاً بحق متهمين بإهانة روحاني

أعرب المساعد الأمني والعسكري لحاكم طهران، علي أصغر ناصر بخت، أن السلطات الإيرانية أعطت أوامرها لمتابعة ملف المتظاهرين، ممن ألقوا شعارات تنتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مشاركتهم بمظاهرات يوم القدس العالمي، وهو ما وصفته السلطات بالإهانة التي تستحق العقاب.

وأضاف بخت بحسب ما نقلت وكالة "بويا" أن عدد هؤلاء 25 شخصاً وأنه "ليس من الصعب التعرف عليهم"، وأضاف أن التحقيقات مازالت مستمرة للتعرف على كافة المتهمين، وبأن كل الأجهزة المعنية تساهم في الأمر، لمعاقبة المتورطين قانونياً، حسب قوله.

وأشار إلى أن الادعاء العام في طهران، اعتبر أن إلقاء الشعارات بهذه الطريقة خلال عبور الرئيس، مخالف للقانون، وقد أعطت الشرطة والاستخبارات أوامرها لإلقاء القبض على المتورطين.

وكان متظاهرون قد رددوا شعارات تنتقد روحاني وسياساته خلال مظاهرات يوم القدس، الجمعة الماضية، ومنهم من شبهوه بالرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر، حيث بات يتعارض مع المرشد علي خامنئي ببعض مواقفه، بحسب ما رأى هؤلاء.

وذكرت مواقع أن بعض المحسوبين على الطيف المحافظ المتشدد، هم من ألقوا هذه الشعارات، بعد أن أصدر روحاني تصريحات انتقد خلالها الحرس الثوري الإيراني ومؤسساته، ودورها في الاقتصاد، وهو ما فتح عليه النار من قبل مؤيدي هذا الطيف.

كما أعلن روحاني في وقت سابق أن الضربات الصاروخية الموجهة لمواقع في دير الزور في سورية انتقاما لهجومي "داعش في طهران"، جاءت بأمر من مجلس الأمن القومي الأعلى الذي يديره الرئيس. في حين صدرت تصريحات عسكرية، أكدت أن القرار جاء من الحرس وبموافقة المرشد الأعلى، ليحسم أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني الأمر، بالقول إن خطوة الحرس اتخذت بموافقة هذا المجلس في ضوء توجيهات المرشد.