إعادة نصب تذكاري للشهيد الفلسطيني خالد نزال بعد ضغوط

إعادة نصب تذكاري للشهيد الفلسطيني خالد نزال بعد ضغوط

24 يونيو 2017
+ الخط -

أعادت بلدية جنين، ليل الجمعة، النصب التذكاري للشهيد خالد نزال، بعد ضغوط من عائلته وضغوط جماهيرية ومن قبل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بعد يوم واحد فقط من إقدام البلدية على إزالة النصب التذكاري الذي يحمل اسم الشهيد نزال، خشية من التهديدات التي أطلقتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة جنين شمال الضفة الغربية لإزالة النصب التذكاري.
وقال ممثل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، جمال محاميد، لـ"العربي الجديد"، إن "تراجع بلدية جنين وإعادة النصب التذكاري للشهيد نزال، جاء بناء على الضغط الجماهيري وأسرته والجبهة الديمقراطية والذي يطالب البلدية بإعادة النصب وعدم الرضوخ لإملاءات الاحتلال".
وأكد محاميد أن هذا التصرف من قبل بلدية جنين، علمت الجبهة الديمقراطية بأنه جاء بتصرف شخصي من قبل رئيس بلدية جنين، ولم يعد إلى باقي أعضاء المجلس البلدي باتخاذ قرار إزالة النصب التذكاري، لافتا إلى أن قرار إعادة النصب خطوة إيجابية جاءت بعدما شعرت البلدية بخطئها، وكان هذا الموقف وفاء لدماء الشهيد نزال.
وكانت بلدية جنين قد أزالت مساء أول من أمس الخميس، النصب التذكاري للشهيد نزال، بعد أسبوع من إقامته إحياء للذكرى الحادية والثلاثين للشهيد نزال، وذلك خضوعاً لتهديدات الاحتلال، وتجنباً لما قالت عنه "اجتياح يهدد به الاحتلال للمدينة، حفاظاً على المدينة من عملية الاجتياح".
وتأتي هذه الاستجابة من قبل بلدية جنين بإعادة نصب الشهيد نزال التذكاري بعدما بدأ نشطاء وصحافيون حملة وخطوات احتجاجية على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلان عن خطة لسلسلة خطوات احتجاجية ميدانية كانوا سيقومون بها في محافظات الضفة الغربية، للمطالبة بإعادة النصب التذكاري.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أرسل رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أخبره فيها أن السلطة الفلسطينية تقوم بالتحريض ضد الحكومة الإسرائيلية، وتقوم برعاية الإرهابيين، وقد وثق بالصور النصب التذكاري للشهيد خالد نزال، كمثال على ذلك.
والشهيد خالد نزال، من مواليد بلدة قباطية جنوبي جنين عام 1948، ومن أبرز قادة ومؤسسي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والثورة العسكرية الفلسطينية، وعضو للجنة المركزية للجبهة، وكان قائدا لقوات إسناد الداخل برتبة عقيد في قوات الثورة الفلسطينية، اغتالته المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في أثينا في 9 يونيو/ حزيران عام 1986.