الأمن الفلسطيني يطالب محرري "وفاء الأحرار" بإزالة خيمة اعتصامهم

الأمن الفلسطيني يطالب محرري "وفاء الأحرار" بإزالة خيمة اعتصامهم

24 يونيو 2017
+ الخط -



قال الأسير المحرر بصفقة "وفاء الأحرار"، منصور شماسنة، إن عناصر أمنية فلسطينية طالبت عددا من الأسرى المحررين بالصفقة والمعتصمين منذ أسبوع، بإزالة خيمة الاعتصام الاحتجاجية التي أقاموها أمام مقر الحكومة الفلسطينية برام الله وسط الضفة الغربية.
ويواصل 15 أسيرا محررا من أسرى صفقة "وفاء الأحرار"، منذ أسبوع، اعتصامهم المفتوح أمام مقر الحكومة الفلسطينية بمدينة رام الله، للمطالبة بإعادة الرواتب المقطوعة لنحو 277 أسيرا محررا بالصفقة، من قبل الحكومة، من دون الاستجابة لمطالبهم.
وأوضح شماسنة في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "عددا من عناصر الأمن من بينهم بلباس الأمن الوطني وآخرين بلباس مدني محسوبين على جهازي المخابرات والأمن الوقائي، طلبوا من المحررين إزالة الخيمة فجر اليوم السبت، بشكل أخوي وأن يعودوا بعد عيد الفطر، وأن هذا الأمر لا يتناسب مع صورتنا أمام العالم، لكن الأسرى المحررين رفضوا هذا الطلب حتى الاستجابة لمطالبهم بإعادة رواتبهم المقطوعة، وإنهم لن يزيلوا الخيمة، وإن أراد الأمن إزالتها هو فليفعل أما نحن فلا نفعل ذلك".
وفي أول يوم من اعتصامهم تواصل الأسرى المحررون المعتصمون مع رئيس الحكومة رامي الحمد الله برسالتين، واحدة شفوية وأخرى مكتوبة، طالبوه فيهما بإعادة النظر بقرار قطع الرواتب ليعيشوا بها ككافة المواطنين الفلسطينيين، لكن حتى اليوم لم يتم تقديم أي حل لقضيتهم أو مقابلتهم، وفق شماسنة.
ويطالب محررو الصفقة الجميع بالتحرك من أجل هذه القضية العادلة وفاء ونصرة للأسرى الذين بذلوا زهرات أعمارهم في سجون الاحتلال، ويؤكدون أنهم ليسوا إرهابيين وأنهم اعتقلوا مقاومين لأن مقاومتهم مشروعة.
ووفق المعتصمين، فقد قطعت رواتب 277 أسيرا محررا أفرج عنهم بصفقة وفاء الأحرار، منهم الآن 55 داخل سجون الاحتلال و30 أسيرا محررا الآن هم خارج سجون الاحتلال، والبقية مبعدون إلى غزة وخارج الأراضي الفلسطينية.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن أكثر من ألف أسير فلسطيني عام 2011، في صفقة وفاء الأحرار التي أبرمت بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطف لأكثر من خمسة أعوام لدى فصائل المقاومة في غزة، فيما تم إبعاد قسم منهم إلى غزة وإلى خارج الأراضي الفلسطينية، وأعيد اعتقال العشرات منهم عام 2014، بعد أن اختطف مقاومون فلسطينيون ثلاثة مستوطنين وجرى قتلهم قرب الخليل جنوب الضفة الغربية، وأعيدت الأحكام السابقة لغالبيتهم.