السراج يعلن بدء تفعيل الجيش الليبي

السراج يعلن بدء تفعيل الجيش الليبي

21 يونيو 2017
+ الخط -
أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، عن بدء الخطوات الفعلية لتفعيل الجيش الليبي.

جاء ذلك خلال حفل تنصيب، كل من اللواء أسامة الجويلي آمرًا للمنطقة العسكرية الغربية، واللواء محمد الحداد، آمرًا للمنطقة العسكرية الوسطى، يوم أمس الثلاثاء.

وقال السراج، بعد أن منح العسكريين رتبة لواء، إن "الخطوات العملية قد بدأت لتفعيل الجيش الليبي، وخصوصًا في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية التي تمر بها ليبيا" مشدداً على أهمية دور آمري المناطق العسكرية في هذا الشأن.

وذكر المكتب الإعلامي لـ"السراج" أنه دعا، خلال كلمته، إلى "ضرورة النأي بالمؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية والعمل على تحييدها، وتقديم كل الدعم لها للقيام بواجباتها في حماية الوطن والمواطن".

وكان السراج قد عيّن في 4 يونيو/حزيران الجاري كلاً من اللواء أسامة الجويلي آمرًا للمنطقة العسكرية الغربية، واللواء محمد الحداد آمرًا للمنطقة العسكرية الوسطى.

ويعتبر اللواءان الجويلي والحداد من الشخصيات العسكرية البارزة في غرب ليبيا، التي تتحفظ على مساعي اللواء المتقاعد خليفة حفتر العسكرية في جنوب وشرق البلاد، والطامحة للوصول إلى الغرب مؤخرًا.

وينحدر الجويلي من منطقة الزنتان الموالية للبرلمان، لكنه على خلاف دائم مع فكرة عسكرية الدولة، التي يطمح إليها حفتر، بينما ينحدر الحداد من مصراته، أكبر المدن ذات الثقل السياسي والعسكري المعارضة لمساعي حفتر، حيث يترأس الحداد لواء الحلبوص، أقوى الأذرع العسكرية الضاربة في غرب البلاد.

يشار إلى أن السراج،  كان قد أصدر أوامره مطلع الشهر الجاري، بصفته القائد الأعلى للجيش التي منحها له الاتفاق السياسي، بتقسيم البلاد إلى سبع مناطق العسكرية.

وقسم القرار الشرق الليبي إلى ثلاث مناطق، فيما قسم الجنوب إلى منطقتين، ولم يعلن عن تعيين أمراء للمناطق العسكرية في الشرق والجنوب، باستثناء تعيين أمراء المنطقة الغربية والوسطى.

وبحسب مراقبين، فإن السراج عمد من خلال قراره هذا، إلى وضع حجر عثرة أمام طموح حفتر بالتقدم ناحية غرب البلاد، من خلال شرعنة القوات الموالية له في مصراته، بالإضافة لقطع الطريق أمام إمكانية استعانته بقوات الزنتان، الأقوى في أقصى غرب البلاد، والتي عرف عنها موالاتها للبرلمان في السابق.

ويطالب السراج اللواء حفتر بضرورة خضوعه للسلطة المدنية الممثلة في حكومة الوفاق، بحسب الاتفاق السياسي، فيما يرفض الأخير الانصياع لبنود الاتفاق السياسي، مستمرًّا في مساعيه للسيطرة على البلاد عسكريًّا.