عباس: الشعب الفلسطيني ما زال متمسكاً بحقوقه كاملة

عباس: الشعب الفلسطيني ما زال متمسكاً بحقوقه كاملة

15 مايو 2017
+ الخط -

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الإثنين، أن "الشعب الفلسطيني بعد 69 عاماً على النكبة، لا يزال متمسكاً بحقوقه كاملةً غير منقوصة، وبأنه مصرٌ على الكفاح والنضال حتى دحر الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967".

وقال عباس، في كلمة له نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، لأبناء الشعب الفلسطيني في الذكرى 69 للنكبة، وللأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون "معركة الحرية والكرامة"، إن "الشعب الفلسطيني ومن خلال نضاله وكفاحه ووعيه أفشل محاولات الطمس والتذويب والإلغاء التي خطط وسعى الاحتلال وأعوانه إلى تنفيذها لتصفية القضية الفلسطينية".

وقال الرئيس الفلسطيني: "نحيي اليوم وإياكم الذكرى التاسعة والستين للنكبة، نكبة عام 1948 ليست ذكرى من الماضي وانتهت، وإنما هي الذكرى الأليمة والمستمرة في حياتنا، فشعبنا الفلسطيني الذي دفع ثمن تاريخ ليس تاريخه، لا يزال يتعرض للظلم ذاته، والذي بدأ منذ أكثر من مائة عام مع ظهور الصهيونية وروايتها الكاذبة التي أنكرت وجودنا على أرضنا، ولا تزال تتنكر لحقوقنا الوطنية المشروعة المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية".

وتابع: "في هذه الذكرى الأليمة، لا بد من التأكيد أن الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا وما يزال يتفاقم، قد بدأ من الناحية العملية مع وعد بلفور المشؤوم. ومن هنا، فإننا ندعو الحكومة البريطانية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، بأن لا تقوم بإحياء الذكرى المئوية لهذا الوعد الباطل والاحتفال به، وإنما عليها أن تبادر بدلاً من ذلك إلى تقديم الاعتذار لشعبنا الفلسطيني، والذي دفع ثمناً باهظاً دماً وتشرداً، نتيجة لهذا الوعد المشؤوم وتنفيذه على حساب أرض وطننا التاريخي وعلى حساب شعبنا وحقوقه المشروعة".

وقال عباس إن "شعبنا لن يطوي صفحة النكبة إلا بعد أن يتم الاعتراف بكامل حقوقه الوطنية المشروعة دون نقصان أو استثناء، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد عباس قائلا: "لقد أوضحنا في المناسبات كافة أن السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ولكن ليس بأي ثمن، إنما هو السلام العادل والشامل، على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، بما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض بموجب القرار 194".

وقال عباس: "يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم، إن كفاحنا وصمودنا على أرض وطننا، وإصرارنا على التمسك بحقوقنا الوطنية هو العامل الحاسم الذي سيقودنا حتماً نحو الحرية والاستقلال، مؤكدين على استخلاص الدروس والعبر من النكبة، خاصة في ظل هذه التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، لذلك نجدد الدعوة إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني من أجل مجابهة التحديات كافة، لأن وحدتنا الوطنية هي مبدأ مقدس، وبها ومن خلالها سيحقق شعبنا آماله وطموحاته وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وحيا الرئيس عباس "الأسرى الفلسطينيين الأبطال في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة"، متوجهاً إليهم بـ"تحية إجلال وتقدير"، مؤكدا أنه "لن يهدأ لنا بال حتى ينال جميعهم الحرية ويعودوا إلى أهلهم وأسرهم مرفوعي الرأس".

ودعا عباس المجتمع الدولي إلى "التدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل تلبية مطالبهم الإنسانية المشروعة والعادلة، تمهيداً لإطلاق سراحهم جميعاً دون شرط أو استثناء".