البرلمان اللبناني يُسائل الحكومة غداً والانتخابات ملف أول

البرلمان اللبناني يُسائل الحكومة غداً والانتخابات ملف أول

05 ابريل 2017
+ الخط -



بعد مضي أشهر قليلة على تشكيل أولى حكومات العهد الرئاسي الجديد في لبنان الذي أنهى حالة من عدم الاستقرار السياسي والإداري في أجهزة الدولة، يُسائل البرلمان المُمددة ولايته الحكومة في أول جلسة من هذا النوع. وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن عقد جلسات دورية للمساءلة بهدف متابعة الأداء الحكومي وتقويمه من قبل السلطة التشريعية.
كما تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع استمرار الخلاف حول قانون الانتخابات النيابية المُفترض إقراره قريباً، ومع حديث مصادر سياسية متقاطعة عن خلاف بين "حركة أمل" التي يرأسها الرئيس بري، وبين "تيار المستقبل" الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري. ويعود هذا الخلاف المُستجد إلى اعتراض "حركة أمل" ومن خلفها "حزب الله" على التعيينات الأمنية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، التي أجراها المدير العام الجديد اللواء عماد عثمان.
وفي حين أن موعد جلسات المساءلة كان مُحدداً بشكل مُسبق، إلا أنه من المتوقع أن ينعكس المناخ السياسي على مجرياتها. ونقل النواب الذين التقوا الرئيس بري اليوم الأربعاء، قوله أن "الذهاب إلى الفراغ هو تطيير للبلد، لذلك فإن أي تفكير لدى البعض أو استسهال لهذا الامر يعني المزيد من السقوط والانهيار للمؤسسات".
وشدد بري في ما بدا أنه رسم لأجندة النقاش في جلسة الغد، على "ضرورة الإسراع في التوافق على قانون جديد للانتخاب اليوم قبل الغد"، محذرا من الاستمرار في حالة التخبط والمراوحة.
ولا يزال النقاش السياسي حول قانون الانتخابات يراوح بين الصيغ المختلطة التي تجمع بين النظامين الأكثري والنسبي، ومحاولة تشكيل الدوائر الانتخابية بما يخدم المصالح الانتخابية للقوى السياسية اللبنانية. وهو الأمر المُتعثر حتى اليوم، رغم إعلان رئيس الحكومة من بروكسل أمس الثلاثاء أن إقرار القانون الجديد سيكون "خلال أيام".