الحكومة السودانية تنشر قوات للفصل بين قبائل بكردفان

نشرت السلطات السودانية قوة للفصل بين قبيلتي "الكبابيش" و"الحمر" بولايتي شمال وغرب كردفان، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، والتي أدت لمقتل ما يزيد عن 75 شخصا، وإصابة العشرات بسبب عملية سرقة "إبل" اتهم فيها شخصان.

وأجلت الحكومة السودانية، يوم الثلاثاء، ما يزيد عن ألفين من أبناء قبيلة "الحمر" ممن يعملون في مناطق التعدين التي تقع في حدود قبيلة "الكبابيش"، بعد أن قامت مجموعة من "الكبابيش" لمحاصرتهم هناك.

وقتل الاثنين نحو "37" شخصا وأصيب "13" آخرون من قبيلة "الحمر" إثر كمين نفذته مجموعة مسلحة من "الكبابيش"، اثناء عودتهم من مناطق التعدين، حيث عمدت تلك المجموعة لتقييدهم وإضرام النيران فيهم، فضلا عن إطلاق الرصاص عليهم.

وتعود أسباب النزاع لقيام اثنين من قبيلة "الكبابيش" بسرقة إبل أحد رعاة "الحمر" بعد تقييده، ما دفع أبناء قبيلة "الحمر" لتتبع السارقين ومن ثم قتلهم والتمثيل بجثثهم، الأمر الذي أثار حفيظة ذويهم وقادهم للانتقام صبيحة اليوم التالي، وقتل خمسة من "الحمر"، لتقوم القبيلة الأخيرة بالانتقام أيضا لقتلاها، في اليوم التالي، وقتل تسعة من "الكبابيش" ينتمون لعائلة واحدة.

وأكد مصدر لـ"العربي الجديد " أن عدد القتلى في قبيلة "الكبابيش" وصل إلى 16 قتيلا، في مقابل 62 قتيلا في صفوف قبيلة "الحمر" فضلا عن عشرات المصابين، وأكد أن "الحكومة عملت على فصل القبيلتين وإخلاء مناطقهم للحد من عمليات الانتقام المتبادلة التي طاولت أبرياء من أبناء القبيلتين.

ويذكر أن قبيلتي "الحمر" والكبابيش" هي قبائل عربية تنحدر من شمال وغرب كردفان، وهي قبائل رعوية تتبادل الرعي في المناطق بالمواسم المختلفة.