لبنان: الحريري يبشر بقانون انتخابي جديد "خلال أيام"
صدّرت القوى السياسية في لبنان ملف الانتخابات النيابية على سائر الملفات الأخرى، ومنها سلسلة الرتب والرواتب المعدلة للقطاع العام التي تأجل بحثها. وأكد رئيس الحكومة، سعد الحريري، من مدينة بروكسل البلجيكية أنه "خلال أيام قليلة سيكون هناك قانون انتخاب جديد في البلاد"، وذلك بعد تصريح سابق أعلن فيه عن حتمية تمديد ولاية مجلس النواب "تقنياً" ريثما يتم إقرار القانون الجديد.
وشهدت العاصمة بيروت يوم الثلاثاء سلسلة لقاءات سياسية تمحور الحديث فيها حول قانون الانتخاب. والتقى أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان، برئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع. وبعد اللقاء نقل كنعان توافق الفريقين المسيحيين حول مشروع القانون الذي قدمه رئيس "التيار الوطني الحر"، وزير الخارجية، جبران باسيل، وترك في الوقت عينه المجال مفتوحاً أمام التوافق.
كما أكد كنعان رفض "القوات" و"التيار" لأي تمديد جديد لولاية البرلمان من دون إقرار قانون جديد. وفي مقر رئيس الحكومة سعد الحريري، اجتمعت "كتلة المستقبل" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وأكدت "التمسك باتفاق الطائف الذي أجمع عليه اللبنانيون، وما نص عليه من تأمين صحة التمثيل لكل اللبنانيين، والمحافظة على العيش المشترك، واعتماد وحدة المعايير، ورفض اقتراحات القوانين التي تكرس المذهبية والطائفية".
كما استنكرت الكتلة "أشد الاستنكار العراضة المليشياوية المسلحة التي نفذها حزب الله في الضاحية الجنوبية في نهاية الأسبوع الماضي، تحت اسم سرايا العباس ببزاتهم السود". وذكّرت الكتلة بأن انتشار عناصر "حزب الله" أتى "في أعقاب الاجتماع الأمني الذي كان قد عقد في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين في القصر الجمهوري، والذي خصص لدراسة سبل استعادة هيبة الدولة وبسط سيادتها وسلطتها، بما في ذلك في مطار رفيق الحريري الدولي"، واضعة الأمر في إطار "توجيه الحزب رسالة لرئيس الجمهورية وللدولة اللبنانية واعتبارها طعنة لخطاب القسم وللجهود المبذولة من قبل المسؤولين والأجهزة الرسمية والتي تؤدي إلى تعزيز سلطة الدولة وهيبتها في مختلف المناطق والمرافق، وذلك من خلال هذا التحدي السافر للدولة ومؤسساتها وللنظام العام والأجهزة الأمنية".