الحكومة الجزائرية تحذر الفضائيات من بث خطابات المقاطعين للانتخابات

الحكومة الجزائرية تحذر الفضائيات من بث خطابات المقاطعين للانتخابات

05 ابريل 2017
+ الخط -



جددت الحكومة الجزائرية مطالبة وسائل الإعلام والقنوات المستقلة بعدم بث تصريحات وأنشطة الأحزاب والشخصيات السياسية، التي أعلنت مقاطعة الانتخابات البرلمانية، المقررة في الرابع من مايو/أيار المقبل.

ودعا وزير الاتصال الجزائري، حميد قرين، في مؤتمر صحافي، وسائل الإعلام إلى "غلق الباب أمام كل الأصوات المنادية بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة"، وقال "لا يجب على الصحافة أن تكون مكبرات صوت لنداءات المقاطعة".

ورفض الوزير قرين اعتبار دعوة السلطات وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية لغلق الباب أمام نداءات المقاطعة نوعاً من أنواع الديكتاتورية، وقال "هناك من يريد تسويق ذلك كنوع من الدكتاتورية، إنما هو جزء من توجيهات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفيلقة، الهادفة إلى خلق إعلام موضوعي ونزيه تراعى فيه المصلحة العليا للوطن".

وكانت وزارة الاتصال قد أصدرت قبل أسبوع ميثاقا مثيرا للجدل، تضمن عدة ممنوعات، أبرزها منع الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات البرلمانية من المشاركة في البرامج السياسية، ومنع تغطية أنشطتها، واعتبر المنشور أنه "سيتم تقييم مدى التزام هذه القنوات بهذه التعليمات، عند منحها الاعتماد بعد الانتخابات".

وأوضح قرين أن "هناك دولاً معروفة بعراقتها في الممارسة الديمقراطية، على غرار سويسرا وبلجيكا وأستراليا، تعتبر أن الانتخاب واجب".

وجدد وزير الاتصال الجزائري مطالبة الصحافيين ووسائل الاعلام بـ "الابتعاد عن كل الشبهات وعدم الخضوع لسلطة المال"، مؤكدا أن "بعض أصحاب الأموال يريدون استعمال الصحافة في الهدم وليس البناء".

وإضافة إلى وزير الاتصال، كان وزير الداخلية، نور الدين بدوي، قد أعلن أن "السلطات لن تسمح للأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات بتنشيط حملة انتخابية، بدعوة الجزائريين إلى مقاطعة انتخابات مايو المقبل".

وتحدت أحزاب وشخصيات سياسية مقاطعة للانتخابات البرلمانية قرار السلطات الجزائرية، القاضي بمنعهم من تنشيط حملة لحث الجزائريين على مقاطعة الانتخابات، وقام رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، ورئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، كريم طابو، والناشط في حركة "بركات"،  وتعني كفاية، المناهضة للولاية الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة، والكاتب الصحافي الشهير، سعد بوعقبة، وعدد من الناشطين، بحملة حوارية وسط العاصمة الجزائرية لحث المواطنين على مقاطعة الانتخابات.

وترفض هذه الشخصيات والأحزاب المشارَكة في الانتخابات، وتصفها بـ"المسرحية السياسية التي تنظمها السلطة وتحسم مخرجاتها، خاصة بعد رفض السلطة إسناد تنظيم الانتخابات إلى هيئة مستقلة، وإبقائها بيد وزارة الداخلية".