جيش الاحتلال يعجز عن مواجهة التهرب من الخدمة العسكرية

جيش الاحتلال يعجز عن مواجهة التهرب من الخدمة العسكرية

25 ابريل 2017
+ الخط -
بينت معطيات رسمية لجيش الاحتلال، أن الجيش عاجز عن مواجهة ظاهرة تهرب وتسرب نحو 7000 جندي سنوياً من أداء أو إكمال الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوفه.

وأظهر تقرير نشرته صحيفة هآرتس، اعتماداً على معطيات رسمية أن أكثر من 7000 جندي ممن بدأوا خدمتهم العسكرية في العام 2016 لم يكملوا هذه الخدمة وتركوا الخدمة العسكرية، سواء بفعل عدم نجاعتهم، أو من خلال تهربهم من إكمال الخدمة بذرائع مختلفة. وقالت الصحيفة إن المعطيات تشير إلى أن جندياً واحداً من كل سبعة جنود لا يكمل خدمته العسكرية حتى نهايتها (ثلاث سنوات)، وذلك على الرغم من أن الجيش يبذل جهوداً كبيرة لمحاربة هذه الظاهرة.

ووفقاً لمعطيات قسم القوى البشرية لجيش الاحتلال، فقد وصلت نسبة التسرب من الخدمة العسكرية في العام 2016 إلى 14.6% من المجندين الذكور و7.4% من المجندات الإناث، وهي نسبة شبيهة بمعطيات دورة التجنيد للعام 2015.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري رفيع المستوى قوله "إننا نفقد سنوياً آلاف الجنود ونسعى لتقليص هذه الخسارة بنحو 60- 70%". وقالت مصادر في جيش الاحتلال، إن الأسباب الأساسية والتي تتكرر في تفسير هذه الظاهرة، بعدم إكمال الخدمة العسكرية الإلزامية، هي أسباب طبية وصحية، وأخرى تتعلق بمشاكل نفسية، لكن تقديرات الجهات الرسمية ترى أن هذه الدوافع والأسباب غير حقيقة بل هي ذرائع يلجأ إليها الجنود لإنهاء خدمتهم العسكرية.

وتتفاقم هذه الظاهرة بحسب المصادر العسكرية في الجيش في حالة الجنود الذين لا يتم إلحاقهم بوحدات رسمية، أو من تم إلحاقهم بوحدات غير مقبولة عليهم، أو من تم تنسيبهم لوحدات ومهام عسكرية لا تناسب قدراتهم وطاقاتهم.  

وخلص التقرير إلى القول، إن هذه الظاهرة المتمثلة بتسرب آلاف الجنود سنوياً تقلق قيادة الجيش لما تنطوي عليه من خسارة الجيش لقوى بشرية هامة في الوحدات القتالية وفي أجهزة الجيش الأخرى، لا سيما وأن مدة التجنيد الإلزامية للذكور، ستقلص في العام 2020 إلى 30 شهراً بدلاً من 36 كما هو عليه الآن. وتعزز هذه الظاهرة من عزم الجيش المضي قدماً في برامج وخطط لتجنيد الحريديم، المتزمتين دينياً، على الرغم من أن هذه الخطط تواجه رفضاً واسعاً في صفوف القيادات الدينية، خاصة مع إصدار هذه القيادات "فتاوى" توراتية" تحرم الخدمة في الجيش وخاصة في وحدات مختلطة مع المجندات الإناث، وهو موقف بات أخيراً، مقبولاً ومجاهراً به أيضاً من التيار الديني الصهيوني الاستيطاني.