رئيس الوزراء الأسترالي ببغداد: الملف العسكري على طاولة البحث

وصل رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبول، إلى بغداد، اليوم الأحد، وبحث مع نظيره العراقي، حيدر العبادي، وعدد من المسؤولين العراقيين عددا من الملفات المهمة، وعلى رأسها ملف الحرب ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وإعمار المناطق المحرّرة.

وذكر بيان صحافي لمكتب العبادي، أنّ "الجانبين بحثا تعزيز التعاون في المجالات المختلفة، وتحرير الموصل"، وأكد العبادي أنّ "القوات العراقية تحقق الانتصارات، وهي في المراحل الأخيرة للقضاء على (داعش)، وأنّ الأيّام الأخيرة شهدت تحرير العديد من أحياء الموصل".

وأكد العبادي، على "أهمية الدعم الدولي للعراق وضرورة استمراره، للقضاء النهائي على (داعش)"، مبينا أنّ "القوات العراقية في الوقت الذي تحرّر به المناطق فإنّها قامت بتأمين زيارة مليونية في بغداد".
من جهته، أعرب تيرنبول، عن "إعجابه الكبير في التقدّم الذي تحرزه القوات العراقية، بحسب البيان.
وأكد، استمرار دعم بلاده للعراق في مجالات التدريب والإسناد للقضاء على (داعش)، مشيدا بـ"القيادة الحكيمة للعبادي التي ساهمت في دحر الإرهاب".
بدوره، أكد مسؤول قريب من مكتب العبادي، أنّ اللقاء خيّم عليه بحث ملف التعاون العسكري بين البلدين، وأن يكون لأستراليا دور في إعمار المدن المحرّرة بعد الانتهاء من "داعش".

وقال المسؤول خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "أجواء التفاؤل سادت اللقاء، وإنّ رئيس الحكومة الأسترالي متفهم جدّا للدور الكبير الذي يضطلع به العراق في حربه ضد (داعش)، وحجم الأضرار الكبيرة التي تعرّض لها خلال هذه الحرب".
وأضاف، أنّ " تيرنبول أكد على أهمية تجاوز الخلافات السياسية في مرحلة ما بعد (داعش)، وتوطيد العلاقة بين كافة أطراف الشعب العراقي الواحد، لتكون الانتصارات على الصعيدين العسكري والسياسي، ليتجاوز العراق المراحل الصعبة التي كلفته الكثير".