العبادي: لموقف عربي موحد تجاه أي تجاوز لسيادة العراق

العبادي: لموقف عربي موحد تجاه أي تجاوز لسيادة العراق

29 مارس 2017
+ الخط -

دعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، إلى موقف عربي موحّد تجاه أي تجاوز للسيادة الوطنية للعراق أو أي دولة عربية، مؤكداً ثبات موقف بلاده، تجاه الثوابت والقضايا الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقال العبادي في كلمته خلال مؤتمر القمة العربية المقامة في الأردن، اليوم الأربعاء، "إنّ أهمية هذا المؤتمر من خلال خطورة وحساسية الظروف الراهنة، التي تواجه دولنا والتحديات الإرهابية الوجودية"، داعياً إلى "التعاون والاتفاق على آليات واضحة لمواجهتها، ووقف تداعياتها الخطيرة على مستقبل ووحدة دولنا والأمن، والاستقرار السياسي والاقتصادي والتعايش المجتمعي في منطقتنا".

وأضاف "علينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية ونتخذ القرارات اللازمة لإنهاء معاناة شعوبنا التي تعيش في ظل النزاعات والحروب والنزوح والفقر والجوع"، مؤكداً أنّ "الإرهاب لا يستثني أي دولة، لذلك يجب التعاون وبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على وحدة دولنا وشعوبنا من التفكك والضياع، ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية".

كما شدد على "ثبات موقف العراق، وهو دولة مؤسسة للجامعة العربية، تجاه الثوابت والقضايا الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ونرى أنّ الإرهاب والتطرف والانشغال بالنزاعات الداخلية، أدى الى حرف الأمور عن مسارها الصحيح وتبديد الجهود والتضحيات وتحويل الأولويات الى قضايا ثانوية".


وأشار إلى أنّ "داعش قام بعملية خداع كبرى، حين ادعى زوراً وكذباً الدفاع عن أهل السنّة، لكنّه في الحقيقة قتل الشيعة والسنة والمسيحيين والأيزيديين والعرب والكرد والتركمان، وجرائمه شملت كل الطيف العراقي وتدمير الآثار والمساجد والكنائس"، مؤكداً أنّ "داعش مشروع تخريبي لتفكيك دولنا ومجتمعاتنا أولاً، ولزيادة ثقافة الكراهية للعرب والمسلمين في دول العالم الأخرى، ويجب علينا الانتباه لهذا المخطط الذي يجري تنفيذ فصوله على أرض الواقع، والتصدي له بكل قوة".

وطالب من العرب "المساعدة في القضاء على خطاب التمييز والكراهية، وأن يكون الخطاب والإعلام داعماً لوحدة شعوبنا وليس مفرّقاً ومحرضاً على القتل والتدمير"، مضيفاً "نعمل على بسط سلطة القانون في جميع أنحاء العراق، وحصر السلاح بيد الدولة والقضاء على جميع المظاهر المسلحة".

كذلك، لفت العبادي، إلى أنّ "العراق مقبل على مرحلة جديدة بعد القضاء على "داعش" وطرده خارج حدودنا، وهي مرحلة لا تخص العراق وحده وإنما تشمل جميع الدول العربية، التي يجب أن تتعاون وتوحد جهودها وتتبادل المعلومات الاستخبارية لمنع عودة داعش أو انتشارها لدول أخرى".