الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستخدم الصمت الأميركي غطاء لمخططاتها الاستعمارية

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستخدم الصمت الأميركي غطاء لمخططاتها الاستعمارية

09 فبراير 2017
+ الخط -

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، الإدارة الأميركية بـ"الخروج عن صمتها المستهجن، لتبديد الشكوك بشأن حقيقة موقفها إزاء ما تقوم به إسرائيل من جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما يضمن وقف استخدام إسرائيل للصمت الأميركي كغطاء تحتمي به في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، الرامية إلى تقويض فرص السلام عبر تدمير حل الدولتين على الأرض".

ولفتت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أنه "بات على المجتمع الدولي وشرعياته الأممية مسؤولية التحرك للدفاع عن نفسه في الدرجة الأولى، أمام محاولات ضرب مصداقيته وشرذمته".

وفي السياق، دانت خارجية فلسطين، بأشد العبارات، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها الاستيطانية المختلفة على بناء 1162 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وبناء 181 وحدة أخرى في مستوطنتي جيلو ورمات شلومو في القدس الشرقية المحتلة، و"ذلك في إطار حملتها الاستيطانية المسعورة التي بدأت تتصاعد بشكل مكثف منذ دخول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، سعياً من الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل برئاسة نتنياهو لتجسيد أيديولوجيته القائمة على سياسة الضم والتوسع العنصرية ضد الفلسطينيين، لإرضاء جمهوره من اليمين المتطرف والمستوطنين، ولإسدال الستار نهائيا على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

ورأت الخارجية الفلسطينية أن "العنجهية الإسرائيلية بلغت حداً غير مسبوق في التمرد والاستخفاف والاستهتار بالشرعية الدولية ومؤسساتها الأممية وقراراتها، حيث تؤكد إسرائيل، يوماً بعد يوم، عدم اعترافها واكتراثها بالنظام العالمي القائم وشرعياته الأممية، مستغلة حالة الضبابية والتأرجح وعدم الاستقرار الذي يعيشه هذا النظام، لتمرير مشاريعها الاستيطانية وتكريس دولة المستوطنين في الضفة الغربية".

وقالت الوزارة الفلسطينية إن "إسرائيل كقوة احتلال لا تسعى فقط لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد، وإنما أيضاً تحاول فرض هذه الحقائق على الإرادة الدولية والمجتمع الدولي برمته، متوهمة بأن الظروف الراهنة تشكل فرصة لتنفيذ الأيديولوجية اليمينية الحاكمة في إسرائيل".