الأمين العام لحزب بوتفليقة: صحة الرئيس الجزائري بخير

الأمين العام لحزب بوتفليقة: صحة الرئيس الجزائري بخير

26 فبراير 2017
+ الخط -
أكد مسؤول جزائري أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تعافى من الوعكة الصحية الأخيرة التي ألمّت به الأسبوع الماضي، بعد التهاب في الشعب الهوائية.

وقال الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني"، جمال ولد عباس، الذي يحوز على الأغلبية في الحكومة والبرلمان، إن "الرئيس بخير وصحته في أحسن الأحوال".

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت، الاثنين الماضي، عن إصابة الرئيس بوتفليقة بوعكة صحية تمثلت في التهاب في الشعب الهوائية، ما دفع إلى تأجيل زيارة كان مقررًا أن تقوم بها المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في اليوم ذاته.

وفي سياق الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة في الرابع من مايو/أيار، نفى ولد عباس تدخّل بوتفليقة، بصفته رئيسًا للحزب، في انتقاء مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية، وقال: "لا وجود لأية لجنة رئاسية تدرس قوائم المترشحين، هناك لجنة متكونة من 26 عضوًا يرأسها الأمين العام، وهي المخولة الوحيدة بدراسة ملفات الترشح، التي تضم بينها 1200 امرأة مترشحة".

وتعهد ولد عباس بعدم استعمال ستة وزراء حاليين في الحكومة، رشّحهم الحزب لوسائل الدولة، أو استغلال مناصبهم، بعد إعلان أحزاب المعارضة تخوفها من ذلك.

وردُّا على سؤال حول استقبال قيادات من الحزب لفريال فيرون، حفيدة بوعزيز بن قانة، أكبر عملاء الاستعمار الفرنسي في الصحراء الجزائرية في وقت سابق، قال ولد عباس "طلبت من ديوان الحزب تقديم معلومات وملف حول استقبال ابنة قانة من قبل قياديين في الحزب سنة 2015، وسننظر في ظروف وملابسات استقبالها".

وكانت السلطات الجزائرية قد منعت بيع وتسويق كتاب "سي بوعزيز بن قانة .. آخر ملوك الزيبان"، الذي يروي سيرة هذا العميل، وأوقفت معد ومقدم برنامج ثقافي في التلفزيون الحكومي بعد استضافته لمؤلفة الكتاب وحفيدة العميل، ومنعت نشاطًا ثقافيًّا له صلة بالكتاب، بعدما ظهر أن الكتاب يحاول تبييض صورة العميل، الذي تذكر السير التاريخية أنه باع نفسه للفرنسيين سنة 1839، واشتهر بوحشيته في التعامل مع المقاومين الجزائريين، وخاصة أولئك الذين كان يقودهم المقاوم أحمد باي والأمير عبد القادر الجزائري، إذ كان ينكل بجثثهم ويقطع آذانهم ليهديها إلى الفرنسيين.