الائتلاف العالمي للمصريين: تهجير مسيحيي سيناء يهدد وحدة الوطن

الائتلاف العالمي للمصريين: تهجير مسيحيي سيناء يهدد وحدة الوطن

25 فبراير 2017
+ الخط -

دان الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج، عمليات الاستهداف المتكررة لمسيحيي سيناء، معرباً عن رفضه التهجير القسري لهم.

وقال الائتلاف في بيان أصدره اليوم السبت إنه "يدين بقوة ووضوح الجريمة النكراء التي استهدفت مجموعة من المواطنين المصريين الأبرياء من أهلنا في سيناء".

وأضاف أن "هذه الإدانة تأتي في إطار موقفنا الثابت في أنه لا مساومة على الدماء، ولا تمييز بين المصريين، مسيحيين كانوا أو مسلمين، في الحقوق والواجبات".

وأكد الائتلاف أن التهجير القسري يهدف إلى تمهيد الأرض لخطوات مشبوهة ومرفوضة على حساب وحدة التراب الوطني، مضيفًا أن "الاستمرار في توظيف هذه الأحداث لتشويه المعارضين أو تبرير البقاء لنظام فاشل وفاقد للشرعية، هو عبث بمقدرات الوطن وتعريض لأمنه وسيادته ووحدة ترابه لمخاطر حقيقية".

وجاء في البيان أن "إصرار النظام الانقلابي على استمرار دائرة العنف وإراقة الدماء تحت مسميات متعددة يمثل تهديدًا حادًا لوحدة النسيج الوطني والسلم المجتمعي، كما يمثل العبث بورقة الطائفية مقامرة خطيرة بمستقبل هذا الوطن".

وأضاف "إن "داعش" والانقلاب، ما هما إلا وجهان لعملة رديئة حقيقتها رفض إرادة الشعب وشرعية اختياره واستباحة الحرمات واغتيال لكل الحريات وتكميم الأفواه والاختفاء القسري والتهجير القسري، والعداء الدائم لكل معاني الأمن والسلام والحوار والتعايش والتنافس الشريف الذي يحقق المصالح الكبرى للمجتمعات".

واعتبر الائتلاف في بيانه أن "الناظر والمراقب للأحداث في مصر الحبيبة، يتأكد له مع كل يوم أنه لا مخرج لمصر مما هي فيه من أزمات، وما تواجهه من مخاطر وتحديات إلا بالعودة الحقيقية والسريعة إلى المسار الديمقراطي، وعودة الجيش إلى الثكنات من أجل تضميد الجروح وإيقاف النزيف والحفاظ على البقية الباقية من المؤسسات، وإغلاق الطريق على تجار الدماء وبائعي الخوف وسماسرة الكراهية".


وفي السياق نفسه أكدت مصادر قبطية لـ"العربي الجديد" أن نحو 100 أسرة مسيحية من سكان شمال سيناء، تركت منازلها خلال اليومين الماضيين برعاية جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، حيث تم نقلهم إلى الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الإسماعيلية والتي أشرفت على تسكينهم.

واتهم ناشط سياسي من سيناء، رفض ذكر اسمه، الحكومة المصرية بتنفيذ مخطط يهدف إلى تهجير جميع المسيحيين من سيناء، في إطار خطة أوسع لإخلاء شبه الجزيرة من جميع السكان تمهيدًا لشيء آخر لم تتضح معالمه بعد.

في المقابل، نفت شخصيات كنسية الأمر، مؤكدةً أنه لا صحة لتهجير أقباط سيناء من شبه الجزيرة. وقال الأنبا قزمان، أسقف عام شمال سيناء، في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن هذه "معلومات مغلوطة، ولا تهجير للأسر القبطية من شمال سيناء باستثناء منطقة رفح". وأضاف "الإخلاء كان على الجميع؛ بسبب العمليات العسكرية، ولكن هناك أسر غادرت سيناء طوعًا؛ خوفًا على حياتها، ولا يتعدى عددها 10 من بين 4 آلاف أسرة".