النظام السوري يسيطر على الشريط الغربي من ضفة الفرات

النظام السوري يسيطر على الشريط الغربي من ضفة الفرات

06 ديسمبر 2017
+ الخط -

بسطت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، كامل سيطرتها على المنطقة المحاذية للضفة الغربية من نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، بعد معارك دامت عدة أسابيع مع تنظيم "داعش" الإرهابي، في حين لا تزال المواجهات مستمرة على الضفة المقابلة بين التنظيم ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام والمليشيات المحليّة والأجنبية المساندة لها بسطت كامل سيطرتها على القرى والبلدات الممتدة بين ناحية البوكمال وناحية الميادين في ريف دير الزور الشرقي على الضفة الغربية من نهر الفرات، بعد انسحاب عناصر تنظيم "داعش" نحو البادية ومناطق شرق نهر الفرات.

وجاءت السيطرة بعد أن حققت قوات النظام، خلال اليومين الماضيين، تقدما سريعا تمثّل في السيطرة على أكثر من عشر قرى وبلدات في المنطقة، آخرها بلدة الجلاء الواقعة غرب مدينة البوكمال وقرى حاوي الغبرة والعشائر وبسيسات.

وأوضحت المصادر أن التنظيم انسحب من العديد من المواقع دون مقاومة، ما يرجح نيته شن هجمات معاكسة من خلال مواقع يتمركز فيها في البادية الجنوبية في دير الزور، واعتاد شن هجمات معاكسة من خلالها على محاور الميادين والقورية، في حين لا يزال التنظيم يسيطر على قرابة عشرين قرية في الضفة الشرقية من نهر الفرات، حيث تدور معارك عنيفة مع "قوات سورية الديمقراطية" التي تحاول السيطرة على آخر معاقل التنظيم في المحافظة.

وتحتدم المواجهات بين الطرفين في محاور درنج، والكرامة، والجرذي، وأبو حردوب، وأبو حمام، والكشكية، وغرانيج، والبحرة، وهجين، وأبو حسن، والشعفة، والسوسة، والمراشدة والشكلة، وسط غارات من الطيران الحربي الروسي على المنطقة.

من جانبها، أصدرت "قوات سورية الديمقراطية" بيانا أكدت فيه استمرار "حملة عاصفة الجزيرة" التي بدأت بها ضد تنظيم "داعش" في مناطق شرق الفرات، في التاسع من أيلول/سبتمبر 2017، وذلك بالتعاون والتنسيق مع التحالف الدولي.

وأوضحت أنها: "تثمن دور جمهورية روسيا الاتحادية وجيشها على ما بذلته من جهود وأعمال قتالية باستهداف مواقع تنظيم داعش ومرتكزاته وتحركاته في مناطق غرب الفرات، مما أدى إلى زعزعة التنظيم وانهياره السريع".

وأضافت أن: "التنسيق مازال مستمراً بكل زخمه وقوته مع شركائنا في التحالف، حتى القضاء التام على إرهاب داعش في كامل منطقة شرق الفرات والريف الشرقي لمدينة دير الزور، وصولاً إلى الحدود العراقية".

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد أعلنت سابقا أنها سيطرت على كامل الضفة الشرقية من نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، إلا أن المعارك ما تزال مستمرة مع التنظيم هناك.